أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على سبعة مسؤولين كبار روس؛ حيث خلصت أجهزتها الاستخباراتية إلى وقوف موسكو خلف عملية تسميم المعارض أليكسي نافالني المسجون حاليًا.
وقال مسؤول أميركي كبير إن "أجهزة الاستخبارات خلصت بثقة عالية إلى أن ضباطًا في أجهزة الأمن الفدرالية الروسية استخدموا غاز أعصاب يُعرف بنوفيتشوك لتسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني في 20 أغسطس 2020"، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنه بدون شروط.
وكثّف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من قبل الدعوات للإفراج عن نافالني، في وقت حضّ معاونوه الدّول الغربية على معاقبة مسؤولين روسٍ كبار ومقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، فيما اعتبرت موسكو ذلك "تدخلاً" في شؤونها وهدّدت الأوروبيين بالردّ.
وسط مطالب بإطلاق سراحه، قضية المعارض أليكسي #نافالني قد تقوض التعاون بين #روسيا والاتحاد الأوروبي#العربي_اليوم pic.twitter.com/D11VTZ8SzZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2021
وكانت محكمة استئناف موسكو أيدت في أواخر شباط/ فبراير الفائت، الحكم الصادر بحق المعارض الروسي بالسجن بتهمة انتهاك شروط المراقبة القضائية.
وخفّض القاضي ديمتري بالاشوف الذي ترأس الجلسة مدة الحكم قليلاً بشهر ونصف الشهر، حيث سيتعيّن عليه تنفيذ عقوبة بالسجن لعامين ونصف العام.
ومثل نافالني المستهدف بعدة دعاوى قانونية أمام القضاء مرّتين في هذه الجلسة، في قضيتين منفصلتين قد تقوده إحداهما إلى معسكر عمل قسري لقرابة ثلاث سنوات.
وعاد نافالني إلى روسيا في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد قضائه فترة تعافٍ إثر تعرّضه لعملية تسميم يتّهم الكرملين بتنفيذه، حيث أُوقف عند وصوله إلى المطار وحُكم عليه في الثاني من شباط/ فبراير بالسجن عامين وثمانية أشهر.
رغم تحذيرات باعتقاله، المعارض البارز آليكسي #نافالني يعود إلى #روسيا متحديا السلطات الأمنية#العربي_اليوم pic.twitter.com/eXBiRrWtzz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2021
وكانت متحدثة باسم محكمة موسكو أوليانا سولوبوف، لفتت إلى أنّ إدارة السجون سيكون لديها خيار نقل المعارض إلى أحد معسكرات العمل القسري الكثيرة في روسيا، في حال تم تثبيت حكم 2 شباط.
وفي عادة متوارثة من الاتحاد السوفياتي، تُنفّذ معظم الأحكام بالسجن في روسيا في معسكرات اعتقال تقع أحياناً في مناطق نائية، ويكون عمل المعتقلين عادةً في الحياكة وتصنيع الأثاث بشكل إجباري. ويندّد المدافعون عن حقوق الإنسان بظروف الاعتقال في هذه المعسكرات.
ويعتزم مناصرو المعارض الروسي تنظيم تظاهرات جديدة ضدّ السلطة في روسيا في الربيع والصيف المقبلين، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، بعدما قمعت الشرطة الاحتجاجات التي عمّت البلاد عند اعتقاله.