الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

اليمن .. دلالات غارات التحالف على الحوثيين في ظل احتدام المعارك

اليمن .. دلالات غارات التحالف على الحوثيين في ظل احتدام المعارك

Changed

تطرح التطورات في اليمن مجموعة من الأسئلة، لا سيما حول مفصلية معركة مأرب ودوافع السعودية قصف صنعاء في هذا التوقيت.

يعيش اليمن مزيدًا من التصعيد العسكري، فإلى مأرب التي لم تهدأ جبهتها منذ أسابيع تُضاف صنعاء. إذ شنت قوات التحالف 12 غارة جوية على حي النهضة ومنطقة عطان ومعسكر الصيانة والفرقة الأولى في العاصمة اليمنية. 

وفيما تقول السعودية إن الحوثيين يغطون على خسائرهم في مأرب باستهداف مواقع في السعودية، يرد الحوثيون بأن السعودية تقصف صنعاء للمرة الاولى منذ أشهر لأنها تتخوف من التقدم الحوثي في الشمال اليمني والوصول بصواريخه إلى العمق السعودي.

كما تتوعّد جماعة الحوثي بأن نيرانها لن تتوقف ما لم يُرفع الحصار ومعه الوصاية السعودية عن اليمن.

وتُطرح في هذا السياق أسئلة حول مفصلية معركة مأرب المستمرة منذ أسابيع، وعن دوافع السعودية قصف صنعاء في هذا التوقيت، وكيف يمكن للعملية السياسية أن تنجح في ظل هذا التصعيد العسكري.  

دروع بشرية

تعليقًا على التطورات، يقول عضو منتدى الخبرة السعودي زايد العمري لبرنامج "للخبر البقية" إن استراتيجية حكومة السعودية لم تتغير مطلقًا، لافتًا إلى أنها جاءت إلى اليمن من أجل إنقاذ الشعب اليمني. 

ويعزو تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن لكون جماعة الحوثي "إرهابية لا تعرف مبدأ الدولة ولا تقوم بما يلزم لتأمين حاجات المواطن، بل تسعى إلى تدميره وإضعافه واستغلاله ووضعه في مقدمة الصفوف كدروع بشرية أمام جبروتها وطغيانها".

ويشير إلى أن الحوثي وبعد أن "كان تمدد في يوم من الايام حتى استطاع ان يسيطر على الجغرافيا اليمنية بشكل عام، انكمش إلى الهضبة"، لافتًا إلى أن استهداف الجماعة لمأرب لا يستهدفها كمدينة بل يستهدف الشعبي اليمني فيها.

الجبهة الأسخن

بدوره يؤكد نصر الدين عامر، وكيل وزارة الإعلام في حكومة صنعاء ورئيس المركز الإعلامي لجماعة الحوثي، "أننا في موقع الدفاع عن الشعب المظلوم"، مشيرًا إلى أن غارات اليوم استهدفت أحياء سكنية.

ويضيف: "صحيح أن السعودية تخاف من الدفاعات الجوية اليمنية ومن ردة الفعل اليمنية، إلا أننا لا نستهدف المدنيين أبدًا والسعودية لم تصوّر منذ بداية الرد اليمني إلى اليوم مدنيًا واحدًا قُتل من الغارات والاستهداف اليمني، بينما يسقط من اليمنيين مئات الآلاف بين قتلى وجرحى". 

ويشير إلى "أننا نمارس الحرب والرد على العدوان بأخلاق الفرسان ويشهد لنا العالم كله"، مشددًا على أن المعركة في الميدان هي معركة تحرر.

ويلفت إلى أن "مأرب كانت أسخن جبهة منذ بداية العدوان إلى اليوم، وهي منطلق للعمليات باتجاه الجوف والبيضاء لاستهداف المدنيين".

ويردف: "من يقوم بذلك هم مجموعة من الضباط السعوديين يأتون بتوجيهات أميركية ليحكموا هذه المنطقة لأنها نفطية". 

ويؤكد "أننا نحررها كجزء من بلادنا، فنحن ملتزمون بتحرير كل شبر في أراضي الجمهورية اليمنية".   

جماعة الحوثي ستخسر

في المقابل، يعتبر الدكتور عادل دشيلة، الباحث السياسي اليمني، أن جماعة الحوثي "لا تمثل الشعب اليمني ولا تستند إلى أي شرعية قانونية أو دستورية أو أخلاقية، بل تستند إلى منطق القوة وتمارس أبشع أنواع القهر على المواطن اليمني في الأماكن التي تسيطر عليها".

ويشرح أن الجماعة "تريد الاستيلاء على مأرب لأنها العاصمة الحقيقية للدولة اليمنية في الوقت الراهن، ولكي تكون ورقة ضغط بيد النظام الايراني في حوارها مع المجتمع الدولي في ما يخص برنامجها النووي، ولأن هذه المنطقة هي الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز والمصدر الوحيد لهاتين المادتين في المنطقة الشمالية".

ويضيف بأن الجماعة "وبعد أن استولت على الحديدة والعاصمة السياسية للجمهورية اليمنية، تريد الاستيلاء على مأرب من أجل أن يكون هناك مقومات دولة وطنية حقيقية، وهي اليوم تستهدفها ولا تبالي بسقوط الأبرياء والجرحى".

ويلفت إلى أن جماعة الحوثي "وكما فشلت في السابق، ستفشل اليوم وتخسر صنعاء".    

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close