الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تصنّف فرعي "داعش" بموزمبيق والكونغو "تنظيمات إرهابية أجنبية"

واشنطن تصنّف فرعي "داعش" بموزمبيق والكونغو "تنظيمات إرهابية أجنبية"

Changed

قُتل حوالي 1219 مدنيًا في هجمات نسبت إلى "داعش الكونغو" منذ 2017 في منطقة بيني.
قُتل حوالي 1219 مدنيًا في هجمات نسبت إلى "داعش الكونغو" منذ 2017 في منطقة بيني. (غيتي)
أوقعت هجمات "القوات الديموقراطية المتحالفة" في الكونغو أكثر من 849 ضحية مدنية عام 2020، في هجمات تبنى "داعش" تنفيذ بعضها.

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، جماعة "القوات الديموقراطية المتحالفة" المسلحة التي يُشتبه في أنها مسؤولة عن مقتل مئات المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وحركة جهادية في موزمبيق؛ ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية".

وأشارت الوزارة إلى "القوات الديموقراطية المتحالفة" باسم "داعش جمهورية الكونغو الديموقراطية" بقيادة "سيكا موسى بالوكو".

وبالاستناد إلى أرقام وردت في تقرير سُلّم إلى الأمم المتحدة، شرحت واشنطن أن هجمات هذه الجماعة "أوقعت أكثر من 849 ضحية من المدنيين في عام 2020"، بإقليمي كيفو الشمالية وإيتوري.

وأضافت وزارة الخارجية أن "داعش - موزمبيق، المعروفة أيضًا باسم أنصار السنة، ومحليًا باسم حركة "الشباب - موزمبيق"، قد تكون بايعت "داعش" اعتبارًا من أبريل/ نيسان 2018، واعترفت بها نواةً منتسبة لها في أغسطس/ آب 2019".

وأوضحت أنه "منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قد يكون داعش - موزمبيق تحت قيادة أبو ياسر حسن؛  قتل حوالي 1200 مدني".

وأكدت الوزارة أنه نتيجة لهذه التصنيفات، ستخضع الجماعات وقادتها لعقوبات أميركية عدّة، مثل تجميد أصول في الولايات المتحدة، وعقوبات على "المؤسسات المالية الأجنبية" التي تقوم بتعاملات معها في أميركا.

من جانبه، أكد السفير الأميركي في كينشاسا مايك هامر أن "إدارة بايدن تساند جهود الرئيس تشيسكيدي والحكومة الكونغولية الرامية إلى مواجهة الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية"، مضيفًا: "علينا إلغاء تمويل هذه الجماعات".

مواجهة "داعش" في إفريقيا

وتعليقًا على إدراج هاتين الجماعتين في القائمة الأميركية السوداء، قال المسؤول الأميركي عن شؤون مكافحة الإرهاب في إفريقيا جون تي غودفري: "إذا كنا ملتزمين بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية فعلينا مُواجهته في إفريقيا".

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو: "هناك حوالي ألفي ضحية من المدنيين، وما يصل إلى 670 ألف نازح في منطقة كابو ديلغادو (شمال شرق)، على الحدود مع تنزانيا".

وذكّر المسؤول الأميركي بأنّ زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي كان قد شجّع الجماعات التابعة له على تنفيذ هجمات. وقال: "هذا الاتجاه لم يكن مقلقًا في أي مكان في العالم بقدر ما هو عليه في إفريقيا".

هجمات عديدة ومئات الضحايا

وفي 2018، وضع الضابط الكونغولي "موندوس" على لائحة العقوبات التي أعدتها الأمم المتحدة بتهمة "قيادة فصيل من مجموعة متفرعة" عن "القوات الديموقراطية المتحالفة".

ومنذ أبريل 2019 تبنى تنظيم "داعش" بعض الهجمات التي شنّتها "المجموعات الديموقراطية المتحالفة"، وفي بعض الأحيان مع أخطاء في الحقائق.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، قالت مجموعة خبراء أمميين حول جمهورية الكونغو الديموقراطية؛ إنها "لم تتمكن من إقامة أي صلة مباشرة" بين تنظيم "داعش" و"القوات الديموقراطية المتحالفة".

ومنذ 2017، قُتل حوالي 1219 مدنيًا في هجمات نسبت إلى "القوات الديموقراطية المتحالفة" في منطقة بيني، بحسب الخبراء من مرصد كيفو الأمني. وهذه الأرقام تجعلها المجموعة المسلحة الأكثر دموية من بين 122 مجموعة لا تزال ناشطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

و"القوات الديموقراطية المتحالفة" مؤلفة أساسًا من متمردين أوغنديين مسلمين يقيمون منذ 1995 في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقد توقفوا عن مهاجمة أوغندا المجاورة منذ سنوات، ويعيشون من عمليات التهريب.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close