الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

عودة المظاهرات الطلابية في الجزائر.. "المشكل في الشرعية وحل البرلمان مسرحية"

عودة المظاهرات الطلابية في الجزائر.. "المشكل في الشرعية وحل البرلمان مسرحية"

Changed

المسيرة الطلابية في الجزائر
صورة من المسيرة الطلابية في الجزائر اليوم الثلاثاء (غيتي)
شارك نحو ألف طالب في مظاهرات رافضة للانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو، في مسيرتهم الرابعة منذ عودة الحراك المناهض للنظام.

عادت المظاهرات الطلابية من جديد إلى ساحات الجزائر، وهذه المرة شارك فيها نحو ألف طالب ومعهم مواطنون للتعبير عن رفضهم للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران، وذلك في مسيرتهم الرابعة منذ عودة الحراك المناهض للنظام.

وبدأ الطلاب في التجمع في ساحة الشهداء أسفل المدينة العتيقة، القصبة، ثم انطلقوا في مسيرتهم نحو شارع العربي بن مهيدي التجاري، وهناك تمكنت مجموعة منهم من كسر الطوق الأمني والتوجه نحو شارع زيغود يوسف حيث مبنى البرلمان.

وكانت الشرطة قد أغلقت مسبقًا الطريق نحو البرلمان فتوقفت المسيرة وتعالت صيحات المتظاهرين بشعارات من قبيل: "المشكل في الشرعية وحل البرلمان مسرحية" تعبيراً عن رفض الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس عبد المجديد تبون في 12 يونيو/حزيران، بعد أن قام بحل المجلس الشعبي الوطني في فبراير/شباط.

وشدّد الطلاب خلال تحرّكهم على عزمهم المضي في تنظيم التحركات حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في التغيير الجذري، وليس فقط عملية إعادة تدوير الطبقة الحاكمة حاليًا.

وردّد المتظاهرون شعارات الحراك خاصة "دولة مدنية وليس عسكرية" و"أكلتم البلد أيها اللصوص".

الانتخابات البرلمانية

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقّع الخميس الفائت، مرسومًا للتوجّه إلى انتخابات نيابية مبكرة يوم 12 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد أيام من قراره حلّ المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).

وتنصّ المادة 151 من دستور الجزائر على تنظيم الانتخابات في أجل أقصاه 3 أشهر، في حال حلّ المجلس الشعبي الوطني، ويمكن تمديد هذه الآجال بالمدّة نفسها في حال تعذّر تنظيمها بعد رأي المحكمة الدستورية.

وقانونياً، تنتهي ولاية الغرفة البرلمانية التي تمّ حلّها في مايو/أيار 2022؛ حيث انتُخب أعضاؤها في العام 2017 لولاية من 5 سنوات، وعادت الأغلبية فيها لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

الطلاب وقود الحراك

تعدّ هذه التحركات الطلابية صمام الحراك الجزائري، إذ غالبًا ما يبادرون إلى تنظيم المظاهرات منذ انطلاق الحراك الشعبي منذ سنتين.

فقد بدأ الحراك في 22 فبراير/ شباط 2019 بمسيرات سلمية حاشدة من أجل "رحيل النظام" الحاكم منذ الاستقلال في 1962، الذي  يرمز بالنسبة للمحتجين للفساد والديكتاتورية.

وبعد نحو سنة من التوقف بسبب الوباء، عاد الجزائريون للتظاهر بالآلاف في العاصمة وفي العديد من المدن الأخرى كل يوم جمعة، فيما دعا الطلاب زملاءهم للعودة إلى مسيرات الثلاثاء الأسبوعية التي توقفت في مارس بسبب كورونا.

وتترافق غالبًا المسيرات مع "حملات إلكترونية"؛ حيث تحتل بعض الوسوم الخاصة بالاحتجاجات قائمة الأكثر تداولاً على تويتر عربيًا، ومن بين هذه الوسوم "#الحراك_مستمر"، وهاشتاغ "#الحراك_الشعبي".

حراك عام 2019

يُذكر أن احتجاجات عام 2019 دفعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للتنحي عن السلطة بعد عقدين من توليه المنصب.

 وفيما تمّ سجن العديد من الشخصيات القيادية على خلفية قضايا تتعلّق بالفساد، لا يزال عدد كبير من المتظاهرين اليوم يطالبون بتغيير شامل.

ومن المطالب الرئيسية لحملة الاحتجاجات -غير المنظمة والتي لا قائد لها- الإطاحة بالنخبة الحاكمة من الحرس القديم في الجزائر، ووضع حد للفساد وانسحاب الجيش من السياسة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close