اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، "يجب أن يستقيل" إذا ثبتت صحة الاتهامات بالتحرش الجنسي الموجهة إليه.
وردًا على سؤال عما إذا كان على كومو الاستقالة في حال أثبت التحقيق صحة الادعاءات ضده، قال بايدن: "نعم". وأضاف: "أعتقد أنه سيُلاحَق قضائيًا أيضًا".
ويشكّل هذا الموقف تغييرًا في مقاربة بايدن، الذي كان قد تجنّب، الأحد الماضي، الردّ على أسئلة صحافيّين سألوه إذا كان ينبغي على حاكم نيويورك المتّهم بالتحرّش الجنسي الاستقالة، حيث اكتفى بالقول، وهو ينزل من طائرة الهليكوبتر الرئاسية مارين: "التحقيق مستمر، ونريد أن نرى ما الذي سيأتي به".
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تحدثت ثماني نساء عن تصرفات وتعليقات غير لائقة لكومو، بما في ذلك موظفة سابقة اتهمته بلمسها في 2020.
وأكد كومو البالغ 63 عامًا، وهو مطلق وأب لثلاث بنات في العشرينيات من العمر، أن هذه المعلومات هي "ادعاءات كاذبة".
ويشغل كومو منصب حاكم ولاية نيويورك منذ عشر سنوات، ويرفض الدعوات إلى استقالته. وقد دعا مجددًا الجمعة إلى انتظار نتائج التحقيقات التي فتحت بعد هذه المعلومات.
وعينت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، الأسبوع الماضي فريقًا من المحامين لقيادة تحقيق في اتهامات بأن كومو تحرش بالنساء من خلال تعليقات غير مرغوب فيها أو موحية جنسيًا أو الاتصال الجسدي غير اللائق بما في ذلك التقبيل.
بايدن يعقد مؤتمره الصحافي الأول
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنّ الرئيس جو بايدن سيعقد في 25 مارس/ آذار أول مؤتمر صحافي رسمي له منذ توليه الرئاسة.
وكان بايدن قد تعرّض لانتقادات على خلفية عدم عقده منذ توليه الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني مؤتمرًا صحافيًا رسميًا يتيح التفاعل والاستطراد إلى مزيد من الأسئلة والأجوبة. وخالف بذلك ما درج عليه الرؤساء السابقون.
وقد ساهم هذا الأمر في تزايد انتقادات معارضين له يسعون إلى إظهاره على أن فريقه يحميه إلى أقصى حد، خشية ارتكابه الكثير من الهفوات.
وبعد تساؤلات كثيرة طرحت عليها في الأيام الأخيرة حول أسباب عدم عقد الرئيس مؤتمرًا صحافيًا، لم تخفِ ساكي استياءها إزاء التركيز على هذا الأمر.
وقالت: "لقد شارك في نحو 40 سؤالًا/ جوابًا منذ وصوله إلى سدة الرئاسة". وأشارت بذلك إلى حوارات غير رسمية وسريعة بين الرئيس والصحافيين في المكتب البيضاوي أو خلال تنقلاته القليلة.