الأربعاء 12 يونيو / يونيو 2024

اليمن.. التحالف السعودي الإماراتي يسمح لسفن وقود بدخول ميناء الحُدَيدة

اليمن.. التحالف السعودي الإماراتي يسمح لسفن وقود بدخول ميناء الحُدَيدة

Changed

سمح التحالف العربي لأربع سفن محملة بالوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
سُمح لعدد من سفن النفط بدخول ميناء الحُدَيدة لتخفيف حدة الوضع الإنساني (غيتي)
سمح التحالف السعودي الإماراتي لأربع سفن محملة بالوقود بالرسو في ميناء الحُدَيدة، فيما اعتبرت جماعة الحوثي أن ذلك يمثل "استحقاقًا قانونيًا".

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، السماح بدخول سفن نفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين غربي البلاد "للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني"، فيما اعتبرت جماعة الحوثي أن ذلك يمثل "استحقاقًا قانونيًا".

وذكرت وكالة "رويترز" أن التحالف السعودي الإماراتي سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحُدَيدة اليمني المطل على البحر الأحمر.

ونقلت عن مصدرَيْن وصفتهما بالمطّلعَين، أنّ "التحالف منح الإذن لأربع سفن تشمل سفينتين تحملان ما مجموعه 45 ألف طن من زيت الغاز، وسفينة تحمل 5000 طن من غاز البترول المسال، وناقلة رابعة حمولتها 22700 طن من زيت الوقود".

وحتى صباح اليوم الأربعاء، لم تكن السفن الأربع قد بدأت في التحرك صوب ميناء الحُدَيدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، فيما قال نائب وزير النقل في الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض ناصر شريف على تويتر: "سُمح لعدد من سفن النفط بدخول ميناء الحديدة لتخفيف حدة الوضع الإنساني". ولم يدلِ بمزيد من التفاصيل.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية اليمنية، على حسابها في "تويتر"، أنه "رغم خرق الحوثيين لاتفاق ستوكهولم ونهبهم 50 مليار ريال يمني (الدولار يساوي قرابة 600 ريال في مناطق الحوثي) من عائدات النفط المخصصة لرواتب الموظفين الرسميين، سمحت الحكومة اليوم لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحُدَيدة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الحالي".

وأضافت: "الحكومة اليمنية استوردت خلال الأشهر الماضية، كميات كافية من النفط عبر المنافذ الخاضعة لسيطرتها (أبرزها ميناء عدن)، بينما منع الحوثيون وصولها إلى المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتعاملوا معها بصفتها كميات مهربة؛ مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني".

وأفادت الخارجية اليمنية أن "الحكومة تراقبُ الوضع الإنساني والاحتياجات الأساسية للقطاع الخاص، وتنفذ واجبها لمنع أي آثار على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين".

من جانبه قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام: ‏إن "وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني".

وأضاف: "لا نقبل بمقايضة ذلك بأي شروط عسكرية أو سياسية"، دون تفاصيل أخرى.

وكان إغلاق الموانئ اليمنية من الأسباب الرئيسية لأسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن السفن الحربية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي قبالة الحديدة كانت تحتجز 14 ناقلة وقود حتى 23 مارس/ آذار، رغم حصولها إلى إذن مرور من الأمم المتحدة. وتنتظر بعض السفن الرسو منذ ستة أشهر.

وطرحت السعودية، التي تقود التحالف الذي يقاتل الحوثيين منذ 2015، مبادرة سلام جديدة، يوم الإثنين، لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.

وقال الحوثيون: إن المبادرة لا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار الجوي والبحري، وإنهم سيستمرون في المحادثات مع المملكة والولايات المتحدة وسلطنة عُمان، التي تقوم بدور الوساطة، من أجل التوصّل لاتفاق سلام.

وأمس الثلاثاء، استهدف الحوثيون مطارًا في جنوب السعودية بطائرة مسيرة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close