الأحد 19 مايو / مايو 2024

كيف ستؤثر نتائج الانتخابات الإسرائيلية على العلاقات مع بايدن؟

كيف ستؤثر نتائج الانتخابات الإسرائيلية على العلاقات مع بايدن؟

Changed

إدارة بايدن ستكون حريصة للغاية بألا تبدو وكأنها تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية
إدارة بايدن ستكون حريصة للغاية بألا تبدو وكأنها تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية (غيتي)
على الرغم من أن الشرق الأوسط لا يمثل أولوية بالنسبة لبايدن، إلا أنه لن ينتظر طويلًا فيما يتعلّق بالمسائل الحساسة مثل النووي الإيراني.

تجري الانتخابات التشريعية الرابعة في إسرائيل في "توقيت حسّاس جدًا"، تزامنًا مع استعداد الإدارة الأميركية للدخول في مباحثات مع إيران.

فأيّ انعكاس سيكون لهذه الانتخابات على العلاقات الأميركية-الإسرائيلية؟ وكيف ستؤثر نتائجها على العلاقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن؟

ردًا على هذه الأسئلة، يقول دان آربيل، الباحث المقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية في الجامعة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست": "يجب ألا تتوقّع إسرائيل أن تقوم إدارة جو بايدن بتأجيل استئناف المحادثات النووية مع إيران، إلى أن تُشكّل تل أبيب الحكومة الجديدة، في ظلّ الانتخابات الرابعة التي أدخلت إسرائيل في طريق مسدود".

ويضيف آربيل: "أعتقد أن إدارة بايدن ستكون حريصة للغاية بألا تبدو وكأنها تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية"، موضحًا أنه "على الرغم من أن الشرق الأوسط لا يمثل أولوية بالنسبة لبايدن، إلا أنه لن ينتظر طويلًا فيما يتعلّق بالمسائل شديدة الحساسية مثل النووي الإيراني، حتى وإن كان ذلك يعني المضي قدمًا في المفاوضات الدبلوماسية بينما هناك حكومة مؤقتة وحملة انتخابية في إسرائيل".

وفي حال توجّه البلاد إلى انتخابات خامسة، فإن الإدارة الأميركية ستظلّ "مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين وعد عدة مرات بالتشاور مع الحلفاء في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، "عند الانطلاق في المفاوضات، وليس عند الانتهاء منها". وبالتالي، فإن رغبة الإدارة الأميركية في العودة  إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن، يُمكن أن تتزامن مع انتخابات خامسة.

وأشارت الصحيفة إلى وجود مصالح مشتركة أخرى بين الدولتين، تتمثل في تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، حيث تسلّمت إسرائيل رسالة، الأسبوع الماضي، من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لإبلاغها رسميًا بفتح تحقيق كامل في جميع جرائم الحرب، ومنحتها 30 يومًا للرد".

ورجّح جوناثان شانزر، نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، للصحيفة: "أن يظل التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية قوياً، حتى وإن توجهت إسرائيل إلى انتخابات خامسة".

كما رجّح شانزر أن "يكون الفلسطينيون على هامش اهتمامات بايدن". ورغم أن الانتخابات الفلسطينية مقرّرة في مايو/أيار، إلا أن شانزر شكّك في "أن تتخذ واشنطن والقدس خطوات للتخفيف من انتصار محتمل لحركة حماس". وقال: "سيتعيّن عليهم القيام بذلك في وقت قريب، حيث يمكن أن تتكرّر الدروس المؤلمة من فوز حماس في انتخابات العام 2006".

من جهته، قال ناتان ساكس، مدير مركز الشرق الأوسط بمعهد "بروكينغز"، للصحيفة: "مع اقتراب الانتخابات الفلسطينية، والانتخابات الإيرانية أيضًا، فإن المعضلة أمام بايدن تتمثّل في مواصلة الضغط على القضايا السياسية التي تهتمّ بها الإدارة الأميركية، والمضي قدمًا بغضّ النظر عن القيود الانتخابية في الدول الأخرى".

وأكد ساكس أنه "في مرحلة ما، على الولايات المتحدة أن تتحرك وفقًا لأجندتها الخاصّة، بغضّ النظر عن الآليات الداخلية بالنسبة للآخرين".

وختم قائلًا: "الخطر الحقيقي هو الضرر الداخلي المستمر، فسياسة إسرائيل الخارجية ليست محصنة أمام مهزلة سياساتها الداخلية".

المصادر:
جيروزاليم بوست

شارك القصة

تابع القراءة
Close