الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تصاعد التوتر في أفغانستان.. 10 قتلى من الشرطة بتفجير في ولاية هلمند

تصاعد التوتر في أفغانستان.. 10 قتلى من الشرطة بتفجير في ولاية هلمند

Changed

استُهدفت عربة "همفي" في انفجار عبوة ناسفة في إقليم قندهار .
استُهدفت عربة "همفي" بعبوة ناسفة في إقليم قندهار (تويتر)
أفاد مراسل "العربي" عن مقتل 10 عناصر من الشرطة الأفغانية، في تصاعد للتوتر مع استمرار التجاذب حول موعد انسحاب القوات الأميركية.

أفاد مراسل "العربي" في أفغانستان عن مقتل 10 عناصر من الشرطة الأفغانية، بينهم قائد شرطة مديرية سنغين عبد المحمد سرواري في اشتباكات مع مسلحي "طالبان" في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان.

وقال المتحدث باسم شرطة هلمند زمان همدراد: إن "15 عنصرًا من طالبان قُتلوا وجُرح 7 آخرون" في الاشتباكات التي جرت في لشكرجة جنوبي هلمند.

وهاجم مسلّحون من "طالبان" نقطة تفتيش أمنية على الطريق السريع 601 الذي يربط مدينة لشكرجة بأجزاء أخرى من هلمند؛ ما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية استمرّت ثلاث ساعات، سقط على إثرها 10 قتلى من الشرطة وعدد من المسلّحين.

ويأتي الهجوم في وقت أفادت الأجهزة الأمنية بوقوع حوادث أمنية في 20 محافظة على الأقل يوم الخميس.

وقال مسؤولون: إن أحد الحوادث وقع في منطقة جيريشك بولاية هلمند، قتل فيه ثلاثة من أفراد الجيش وأصيب خمسة آخرون في هجوم بسيارة ملغومة يوم الخميس.

في غضون ذلك، استُهدفت عربة "همفي" بعبوة ناسفة أدت إلى انفجار قتل فيه ثلاثة من أفراد الشرطة في إقليم قندهار، بحسب الأجهزة الأمنية.

كما أفاد مسؤولون محليون في مقاطعة كابيسا، وسط البلاد، بأن والد أحد أفراد الوحدة الخاصة بالجيش الأفغاني قُتل على يد "طالبان"، واحتجز شقيقه من قبل الجماعة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس.

ولقيت فتاة مصرعها في اشتباك بين قوات الأمن و"طالبان" في منطقة تشاهاربولاك بإقليم بلخ الشمالي، كما قتل طفلان وامرأة بعد سقوط قذيفة على منزلهم في منطقة بادغيس في اليوم نفسه.

طالبان و"اجتياح" أفغانستان

ويتزامن تصاعد العنف مع الكشف عن تقرير سري أصدرته وكالات الاستخبارات الأميركية من أن "طالبان" قد تجتاح معظم أفغانستان في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، إذا غادرت القوات الأميركية أفغانستان قبل التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين الأطراف المتحاربة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن أسمائهم، قولهم: في حال صدق تقرير الاستخبارات، فهذا يُتيح لتنظيم "القاعدة" إعادة بناء صفوفه في أفغانستان.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي جو بايدن أنه من الصعب الالتزام بالموعد المحدد للانسحاب في مايو/ أيار المقبل، والذي نصّ عليه اتفاق الدوحة، لكنّه في الوقت نفسه أكد أن البقاء لن يكون طويلًا.

وردًا على تصريحات بايدن، هدّدت حركة "طالبان" باستئناف المعارك مع القوات الأجنبية في أفغانستان في حالة عدم الوفاء بمهلة انسحابها، مؤكدة أن اتفاق الدوحة هو أفضل سبيل لإنهاء الحرب.

دعم عملية السلام في أفغانستان

من جهتها، جددت دولة قطر تأكيدها على مواصلة التزامها بتقديم الدعم السياسي لعملية السلام ومواصلة دعم المفاوضات والحوار البّناء بين جميع الأطراف الأفغانية، للتوصل إلى حل سياسي يضمن إنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

واعتبر عبد الجبار بهير، مدير المركز الأفغاني للإعلام والدراسات، في حديث إلى "العربي" أن التصريحات المتضاربة بين واشنطن و"طالبان"، تهدف إلى تحقيق مكتسبات لطرف على حساب الآخر.

كما أضاف أن التلويح الأميركي بعدم الانسحاب، وما قابلة من تصريحات لحركة "طالبان"، هو بمثابة "نسف لاتفاق الدوحة"، وبالتالي، فإن الوضع في أفغانستان سيكون "صعب جدًا".

وكانت الأمم المتحدة رصدت ما يفوق 10 آلاف حادثة أمنية خلال عام 2020، أي بزيادة 20% عن تلك المسجّلة في العام 2019.

المصادر:
العربي/ صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close