يعتقد موظفو الإغاثة أن عشرات الألوف فرّوا من الهجوم على مدينة بالما مركز الغاز في موزامبيق، الذي بدأ في 24 مارس/ آذار الماضي.
ومع ذلك، تم تسجيل 9900 فقط من هؤلاء النازحين في بيمبا وأنحاء أخرى من إقليم كابو ديلجادو حتى أمس الجمعة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن كثيرين ربما لا يزالون يختبئون في الغابة المحيطة، وإن الذين ظهروا تحدثوا عن رؤيتهم لجثث آخرين ماتوا بسبب الجوع أو الجفاف على طول الطريق.
ونقل مقاول عن أحد موظفيه قوله إن التماسيح قتلت بعضًا منهم أو لقوا حتفهم في الوحل العميق.
بازوكا وزي موحد
بدورها، كشفت لويزا جوزيه ـ وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 52 عامًا ـ أنها واجهت متمردين مرتبطين بـ"تنظيم الدولة" عندما هاجموا مدينة بالما.
وقالت لوكالة "رويترز" من ملعب في مدينة بيمبا الساحلية، يؤوي بعض الآلاف الذين فروا من العنف: "كنت أركض لإنقاذ حياتي.. كانوا يأتون من كل شارع".
وإذ لفتت إلى أنها رأتهم يحملون مدافع البازوكا، أوضحت أنهم كانوا يرتدون زيًا موحدًا ويضعون وشاحًا أحمر على رؤوسهم. كما نوّهت إلى ان المسلحين اجتاحوا بسرعة بلدتها بالما.
وانقطعت معظم الاتصالات مع بالما عندما بدأ الهجوم، فيما ذكرت "رويترز" أنها لم تتمكن من التحقق من روايات الشهود بشكل مستقل.
وأحجم متحدث باسم قوات الدفاع والأمن في موزامبيق عن التعليق، بينما لم يتم الرد على مكالمات للشرطة الوطنية.