السبت 27 أبريل / أبريل 2024

اعتقالات الأردن تتفاعل.. والفايز لـ"العربي": مخططات لا ترقى لمحاولة انقلاب

اعتقالات الأردن تتفاعل.. والفايز لـ"العربي": مخططات لا ترقى لمحاولة انقلاب

Changed

نفى رئيس مجلس الأعيان الأردني لـ"العربي" وجود محاولة انقلاب في الأردن، مشيرًا إلى أنّ التدخلات الخارجية اقتصرت على محاولة زعزعة الاستقرار.

لا تزال حملة الاعتقالات التي شهدها الأردن، مساء السبت الماضي، تلقى تفاعلًا كبيرًا في الأوساط السياسية، لا سيّما بعدما كشفت الحكومة ما وصفته بـ"مخطط لزعزعة استقرار البلاد"، قالت: إنّ الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد يقفان خلفه مع آخرين.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، أنّ الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية اتصالات للدائرة المقرّبة من الأمير حمزة مع جهات خارجية من ضمنها المعارضة الأردنية في الخارج.

في المقابل، أشار الأمير حمزة في مقطع فيديو تمّ تسريبه عن طريق محاميه، إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتّصال والإنترنت لديه.

وأكّد الأمير حمزة في التسجيل أنّه لم يكن جزءًا "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنّه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد، وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.

وأدانت والدته، الملكة نور، في تغريدة عبر تويتر، ما وصفته بأنه "افتراءات" وأكدت أنها "تصلي لتسود الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء".

الفايز لـ"العربي": لا محاولة انقلاب في الأردن

من جهته، نفى رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أن يكون هناك محاولة انقلاب في الأردن، مشيرًا إلى أنّ التدخّلات الخارجية اقتصرت على محاولة زعزعة الاستقرار.

وقال الفايز، في حديث إلى "العربي": "كانت هناك محاولات لزعزعة الاستقرار وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد"، مضيفًا: "هناك جهات أجنبية تقوم ببث الأكاذيب والافتراءات عن النظام وعمّا يجري في الأردن".

لكنّ الفايز شدّد على أنّ ما حصل لا يرقى لـ"محاولة انقلاب" أو حتى "مؤامرة"، لافتًا إلى أنّ محاولات زعزعة الاستقرار "فشلت فشلًا ذريعًا".

الأردن وضع النقاط على الحروف

من جهته، يرى الوزير السابق ومدير مركز "نماء" للاستشارات الاستراتيجية فارس بريزات أن ما صرّح به وزير الخارجية أيمن الصفدي وضع بعض النقاط على الحروف، لكنه لم يغلق الملف بشكل نهائي لأنّ التحقيقات لا تزال تسير وفق الإجراءات والضوابط القانونية التي تتبعها أجهزة الدولة في مثل هذه الحالات.

ويشير بريزات، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الأردن تعرّض خلال تاريخه للعديد من المحاولات المماثلة، لكنه يلفت إلى أنّ أغلبها كانت محاولات خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار في الأردن، فيما كانت هناك بعض المحاولات الداخلية، وقد مرّت جميع هذه المحاولات بسلام.

وإذ يؤكد أنّ جميع التحديات التي مرّت على الأردن نفذ منها وتمكّن من تجاوزها، معربًا عن اعتقاده بأنّ هذه المحنة التي يمرّ بها الآن أيضًا ستمرّ، لا ينكر احتمال وجود تداعيات التي قد تنشأ عن مثل هذه المحنة.

ويضيف بريزات: "سيكون هناك نوع من عدم الرضا لدى بعض الفئات في المجتمع، ولكن هذا لا يعني إطلاقًا الانقضاض على الدولة ومؤسساتها وعلى الأمن والاستقرار".

اعتقالات الأردن.. خلاف "تمّ تضخيمه"؟!

ويلفت الوزير الأردني السابق إلى أنه "تمّ تقديم نصائح للأمير حمزة بأن يكفّ عن بعض التحركات التي يتم استغلالها من قبل أعداء الأردن والمتربصين بالأردن، لكنه لم يستجب لهذه النصائح التي أسديت له كما صرّح وزير الخارجية".

وعلى الرغم من كل ما حدث، إلا أنّ بريزات يعرب عن اعتقاده بأنّ "مائدة الحوار هي التي ستؤدي لحل هذا الخلاف"، مشدّدًا على أنّه "تمّ تضخيم الخلاف أكثر من اللازم"، ومشيرًا إلى أنه "يمكن احتواؤه وحله ضمن إطار الأسرة الهاشمية".

لكنّ بريرزات، الذي ينفي وجود معلومات "دقيقة" لديه حول دول خارجية، لا يستبعد تدخّلًا إسرائيليًا من خلال محاولات زعزعة الاستقرار في الأردن، لافتًا إلى تسريبات صحافيّة حول أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على "معرفة مسبقة ببعض الأحداث".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close