أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 235 مليون دولار، حيث ستستأنف تمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، ومساعدات أخرى قطعها الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن الحزمة، التي تشمل مساعدات إنسانية واقتصادية وتنموية، في إطار جهود لإصلاح العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين التي انهارت تقريبًا خلال ولاية ترمب.
We are pleased to announce the resumption of U.S. assistance to the Palestinian people. It will provide important humanitarian relief and promote regional prosperity and stability, while advancing American values and interests. https://t.co/nQSWvRKxA3
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) April 7, 2021
وهذه أهم خطوة للرئيس الديمقراطي بايدن منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني للوفاء بوعده بالتراجع عن بعض جوانب نهج سلفه ترمب، الذي ندد به الفلسطينيون باعتباره متحيزًا بشدة لإسرائيل.
وقال بلينكن في بيان إن حزمة المساعدات تشمل 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للأونروا، و75 مليون دولار مساعدات اقتصادية وتنموية في قطاع غزة والضفة الغربية، و10 ملايين دولار لبرامج دعم السلام عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وكانت الإدارة الأميركية الجديدة تعهدت في السابق باستئناف تقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات، والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.
وكانت إدارة ترمب قد أوقفت تقريبًا كل المساعدات بعدما قطعت العلاقات مع السلطة الفلسطينية في 2018. واعتُبرت تلك الخطوة على نطاق واسع وسيلة لإرغام الفلسطينيين على التفاوض مع إسرائيل بشروط وصفتها القيادة الفلسطينية بأنها محاولة لحرمانهم من إقامة دولة قابلة للحياة.
وجاء قطع المساعدات بعد أن قرر القادة الفلسطينيون مقاطعة جهود السلام التي تبذلها إدارة ترمب، بسبب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية لها من تل أبيب، في تغيير لسياسة أميركية متبعة منذ عقود.
وشمل ذلك تقليص التمويل لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تقدم مساعدات وخدمات إغاثة لزهاء 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وأنحاء الشرق الأوسط.
خيبة أمل إسرائيلية
وفي مقابل الخطوة الأميركية المستجدة، أبدى سفير إسرائيل لدى واشنطن "خيبة أمله".
وقال جلعاد أردان في بيان "أعربت عن خيبة أملي وعدم موافقتي على قرار استئناف تمويل الأونروا من دون التأكد أولًا من إنجاز بعض الإصلاحات، التي تهدف خصوصًا إلى وضع حد لتشجيع (معاداة السامية)، وسحب المضامين المعادية للسامية من المناهج الدراسية".