الإثنين 6 مايو / مايو 2024

مفاوضات فيينا.. هل من آفاق حل بين واشنطن وطهران؟

مفاوضات فيينا.. هل من آفاق حل بين واشنطن وطهران؟

Changed

يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن المحادثات ستكون صعبة لأسباب عدة، أهمها الافتقار إلى الثقة بين طهران وواشنطن.

تتقاطع تصريحات أميركية وإيرانية بشكل يومي على أن محادثات فيينا شكّلت خطوة إلى الأمام في مسار التواصل بين واشنطن وطهران. 

وأعلنت الولايات المتحدة استعدادها لرفع العقوبات التي لا تتسق مع الاتفاق النووي.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في الوقت نفسه أن المحادثات ستكون صعبة لأسباب عدة، أهمها الافتقار إلى الثقة بين طهران وواشنطن؛ الأمر الذي حاولت طهران تذليله عبر فتح قنوات جانبية مباشرة مع إدارة جو بايدن قبل انطلاق محادثات فيينا وفق مراقبين.

وجاء الموقف الإيراني متجاوبًا مع ما أعلنته الولايات المتحدة؛ إذ رحّب الرئيس حسن روحاني بالموقف الأميركي الجديد مبديًا استعداد بلاده للرد بإيجابية على أي خطوة أميركية عملية.

"مبارة ودية"

ويشير الصحافي المختص بشؤون الطاقة الذرية عامر البياتي إلى أن محادثات فيينا هي على مستوى الخبراء والدبلوماسيين، لافتًا الى أن التصريحات التي تخرج على إثرها لا قيمة لها. ويشدد على ضرورة انتظار النتائج للحكم على مسار المفاوضات.

ويعتبر أن مطالبة إيران برفع كامل للعقوبات أمر مستحيل، لأن إدارة بايدن لن ترفع هذه العقوبات بحال لم تنفذ طهران كافة التزاماتها.

وشبّه البياتي مفاوضات فيينا بـ"مبارة ودية بكرة القدم" التي لا نتائج مفيدة لها للأطراف المعنية، مشيرًا الى أن التصريحات التي خرجت بعد هذه المفاوضات "دبلوماسية" وليست جديدة، وهي تتكرر في اجتماعات مماثلة.

"تفويض كامل"

يؤكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لحظر انتشار الأسلحة النووية سابقًا توماس كونتري مان أن إدارة بايدن كانت واضحة منذ البداية بأنها تريد للولايات المتحدة أن تكون ملتزمة بالاتفاق النووي، كما تريد لطهران الالتزام التام به أيضًا، معتبرًا أن هذا الأمر يمكن تحقيقه.

ويرى أن لدى الفريقين المفاوضين في فيينا التفويض الكامل من حكومتيهما. 

ويلفت كونتريمان إلى أن الولايات المتحدة وإيران لديهما اعتبارات داخلية، ويشدد على ضرورة تحديد العقوبات التي من الممكن رفعها في هذا الإطار.

ويقول: إن تصريحات الطرفين الإيراني والأميركي في فيينا تعكس بعض المرونة، لكن لا تشرح ماذا يحصل تحديدًا في المفاوضات التي يتوسط فيها الأوروبيون.

"قبول بالمبدأ"

ويعتبر الباحث السياسي حسين رويريان أن ما حدث في فيننا هو أن إيران قدمت قائمة بما تطلبه من واشنطن، والولايات المتحدة قدمت قائمة بما هو مطلوب من إيران.

ويرى أن ما حصل جاء على خلفية القبول بالمبدأ بأن تلتزم إيران بشكل كامل بالاتفاق النووي، وأن ترفع واشنطن العقوبات، وأن تحصل المسألة دفعة واحدة.

ويقول:" تم القبول بالإطار تقريبًا من قبل الطرفين، وعلى أساس قبول الإطار باتت هناك جولة ثانية من المفاوضات غدًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close