الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

الاتفاق النووي.. أجواء إيجابية في فيينا على وقع مواجهة بحرية جديدة

الاتفاق النووي.. أجواء إيجابية في فيينا على وقع مواجهة بحرية جديدة

Changed

قد تصطدم الأجواء الإيجابية بصخرة الرفض الإسرائيلي الذي أبداه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معلّلًا ذلك بضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة قد تبيد إسرائيل.

لا يزال الاتفاق النووي محور الاهتمام الدولي على وقع المحادثات التي تستضيفها فيينا، والتي يبدو أنّ أجواءها إيجابية، كما ظهر في كلام مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أكّد أنّ المحادثات لم تؤتِ نتائج بعد، لكنها أحرزت تقدّمًا جيّدًا.

من جانبه، جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس وصف المحادثات بأنّها بنّاءة، مضيفًا بأنّه "مع ذلك، يجب أن لا نسمح للتوقعات بأن تتجاوز ما نحن عليه الآن". وأكد أنّ المحادثات ستكون صعبة لأسباب عدّة، أهمّها الافتقار إلى الثقة بين طهران وواشنطن.

وقد حاولت إيران تذليل هذا الأمر عبر فتح قنوات جانبية مباشرة مع إدارة الرئيس جون بايدن قبل انطلاق محادثات فيينا. كما أنّ الموقف الإيراني جاء متجاوبًا مع ما أعلنته الولايات المتحدة؛ إذ رحّب الرئيس حسن روحاني بالموقف الإيراني الجديد، مبديًا استعداد بلاده للرد بإيجابية على أي خطوة أميركية عملية.

الإيجابية تصطدم بصخرة الرفض الإسرائيلي

لكنّ الاستعداد المتبادل من الطرفين قد يصطدم بصخرة الرفض الإسرائيلي، الذي أبداه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معلّلًا ذلك بضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة قد تبيد إسرائيل.

ولم يبقَ تهديد نتنياهو المبطن كلامًا، بل ترجم إلى فعل ظهر في استهداف السفينة الإيرانية في البحر الأحمر، وهو ما أكّدته صحيفة "نيويورك تايمز" التي نقلت عن مسؤول أميركي أنّ إسرائيل أخطرت واشنطن بضربها السفينة الإيرانية، وبرّرت ذلك بالانتقام من ضربات إيرانية سابقة استهدفت سفنًا إسرائيلية بحسب المسؤول الأميركي.

وأشارت تحليلات متفرقة إلى أنّ المواجهة البحرية الإسرائيلية الإيرانية التي خرجت مؤخرًا إلى العلن، تأتي في سياق الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن بضرورة جعل قضايا الشرق الأوسط، ولا سيما تلك المتعلقة بإيران وإسرائيل على رأس أولوياته.

هل حصلت مفاوضات غير معلنة بين واشنطن وطهران؟

من جهته، يتحدّث الباحث في الشأن الإيراني نبيل العتوم عن إشارات إيجابية ظهرت في فيينا، ملمّحًا إلى إمكانية أن يكون هناك مفاوضات غير معلنة بين الطرفين خلف الستار تمخضت عن هذه الإشارات.

لكنّ العتوم يلفت، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّه من المبكّر جدًا الحديث عن أي تطورات، كاشفًا أنّه سيتمّ تشكيل لجان تقنية ستبحث عودة إيران إلى الاتفاق النووي وما هو المطلوب من الولايات المتحدة.

إلا أنّه يرى أنّ المشكلة هي ما بعد الجلوس على طاولة المفاوضات، في وقت يبدو أنّ دول الاتحاد الأوروبي تريد ما يسمى المراهنة الفعالة والمراهنة متعددة المسارات للضغط على الجانب الإيراني وإلزامه بالعودة للاتفاق.

ويشير إلى أنّ الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لا تريد العودة إلى الاتفاق النووي بصيغته المبرمة في العام، لكنها تريد تعديله، فيما يرفض الجانب الإيراني في المقابل، تقديم أيّ تنازل عمّا يعتبرها "ثوابت"، كما أنه يرفض حتى إدراج الدول الإقليمية وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل في أي اتفاق مستقبلي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close