الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"الخضر" يرشح أنالينا بيربوك لخلافة ميركل في المستشارية

"الخضر" يرشح أنالينا بيربوك لخلافة ميركل في المستشارية

Changed

أنالينا بيربوك
أنالينا بيربوك أول مرشّحة للمستشارية الألمانية يسميها حزب الخضر على الإطلاق (غيتي)
بات لدى الخضر فرصة حقيقية ليتحولوا إلى أكبر حزب وينتزعوا المستشارية، في وقت تظهر استطلاعات الرأي أنهم يحلون في المرتبة الثانية بعد المحافظين الذين تنتمي إليهم أنغيلا ميركل

رشّح حزب الخضر الألماني اليوم الإثنين، رئيسته المشاركة أنالينا بيربوك لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل، في تحدٍ للمحافظين العالقين في معركة شرسة من أجل المنصب.

وقال الرئيس المشارك للحزب، روبرت هابيك: "كلانا يريد المنصب لكن في النهاية، لا يمكن إلا لأحدنا الحصول عليه. لذا جاءت اللحظة اليوم للإعلان بأن مرشحة الخضر للمستشارية ستكون أنالينا بيربوك".

وتُعدّ بيربوك البالغة 40 عاما، أول مرشّحة للمستشارية يسميها الخضر على الإطلاق.

وبات لدى الخضر فرصة حقيقية ليتحولوا إلى أكبر حزب وينتزعوا المستشارية، في وقت تظهر استطلاعات الرأي أنهم يحلّون في المرتبة الثانية بعد المحافظين الذين تنتمي إليهم ميركل.

وقالت بيربوك: "نبدأ اليوم فصلا جديدا لحزبنا وإذا نجحنا، لبلدنا". وأضافت: "أنا أمثل التجديد بينما يمثّل آخرون استمرار الوضع الراهن"، مؤكدة أن "التغير المناخي أكبر مهمة بالنسبة لجيلي".

وازدادت شعبية المحامية، وهي أم لطفلين، في الشهور الأخيرة، واستخدمت تركيز الإعلام على الوباء لانتقاد الحكومة لعدم منحها أولوية للأطفال خلال الأزمة، بينما قدّمت مقترحاتها بهذا الصدد.

اليمين فشل في اختيار مرشحه

في المقابل، يحتدم الصراع داخل اليمين الألماني بشأن تعيين زعيم يخلف أنغيلا ميركل في الخريف، بعد انتهاء المهلة التي حددها للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وسط صعوبات كبرى يواجهها معسكر المستشارة في نهاية عهدها.

وبعد مفاوضات استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع خلف أبواب موصدة، فشل المسؤولون المحافظون في إيجاد تسوية، بعدما كانوا يعتزمون التوصل إلى توافق في مهلة أقصاها مساء الأحد. وانتهت جولة مفاوضات أخيرة ليلة الأحد الإثنين بدون تحقيق نتيجة، وفق وسائل الإعلام الألمانية.

وتجري المنافسة الداخليّة لقيادة اليمين في الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/أيلول بين رجلين.

فيخوض السباق من جهة خلف ميركل على رأس الاتحاد المسيحي الديموقراطيّ أرمين لاشيت، وهو معتدل مؤيد للاستمرار في خط ميركل مع التركيز على الوسط، ومن جهة أخرى رئيس حليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي ماركوس زودر الذي يميل أكثر إلى اليمين.

وتحوّلت هذه المنافسة منذ أسبوع إلى خلاف يُهدّد بتقسيم المعسكر الألماني المحافظ، في سياق تنحّي ميركل عقب انتخابات سبتمبر/أيلول بعد 16 عامًا في السلطة.

أنغيلا ميركل تلتزم الصمت

في هذا الوقت، تظلّ أنغيلا ميركل صامتة بعد أن أعلنت عدم الرغبة في التدخل في مسألة خلافتها. ومع ذلك، فهي تُعتبر مسؤولة جزئيًا عن الخلاف الذي بدأ في نهاية فترة "حكمها"، إذ إنها قضت على مدى سنوات على منافسيها الداخليين، ومنعت بروز خلف طبيعي لها.

ويواجه الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، سلسلة تحديات تضعفهما، آخرها فضيحة اختلاس أموال مرتبطة بشراء كمامات طبية بعد إدارتهما غير المنتظمة لأزمة الوباء العالمي، وتكبدهما انتكاسة انتخابية في اقتراعين محليين مؤخرًا.

وبات حزب الخضر ينافس المعسكر المحافظ بعد أن سجّل ارتفاعًا في شعبيته منذ الانتخابات الأوروبية عام 2019، وهو يحلم بانتزاع المستشارية من الاتحاد الديموقراطي المسيحي.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close