الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"فاتح 110" أو "تشرين".. حادثة ديمونة "رسالة إيرانية" أم "سقوط عرضي"؟

"فاتح 110" أو "تشرين".. حادثة ديمونة "رسالة إيرانية" أم "سقوط عرضي"؟

Changed

الشرطة الاسرائيلية تبحث عن بقايا الصاروخ الذي سقط في النقب.
الشرطة الإسرائيلية تبحث عن بقايا الصاروخ الذي سقط في النقب (غيتي)
تراوحت الفرضيات بين أن يكون صاروخًا طائشًا أو استهدافًا متعمّدًا في رسالة إيرانية ردًا على حادثة منشأة نطنز.

أثار الصاروخ الذي سقط قرب ديمونة فرضيات عدة حول نوعه والوجهة التي انطلق منها، وتراوحت بين أن يكون صاروخًا طائشًا أو استهدافًا متعمّدًا في رسالة إيرانية ردًا على حادثة منشأة نطنز. لكنّ المؤكد أن هذا الصاروخ لخّص المخاوف الإسرائيلية من استهداف المنشآت النووية في أي لحظة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقًا لمعرفة سبب فشل منظومة القبّة الحديدية في اعتراض الصاروخ  الذي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أُطلِق من سوريا، وعُثر على بقاياه في محيط إحدى القرى بمنطقة المجلس الإقليمي رمات نيغيف بالنقب.

وبينما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى أن "الصاروخ من طراز SA-5، وهو صاروخ أرض-جو، ولم يكن موجهًا نحو أي هدف"، ذكر موقع "0404" الإسرائيلي أن الصاروخ "استهدف طائرة إسرائيلية، لكنه أخطأ هدفه وأكمل مسيره نحو جنوب إسرائيل، حيث فشلت القبة الحديدية في اعتراضه".

بدوره، أكد موقع "واللا" العبري أن الصاروخ  هو "مضاد للطائرات على ارتفاع 40 ألف قدم، يبلغ طوله 10 أمتار، وقطره نحو 100 سم، ويضمّ رأسًا حربيًا يزيد عن 200 كيلوغرام".

كما ذكر موقع "i24  نيوز" أن الصاروخ "يتمتّع بمحرّك نشط للغاية، قد يُمكنه من تجاوز المدى المحدّد له".

وبالنظر إلى الأحداث الأمنية الأخيرة، رجّحت التحليلات بصمات إيرانية في الحادث، من منطلق ردّها على استهداف إسرائيل لمنشأة نطنز.

وفي الإطار، قال الخبير العسكري الإيراني بابك تقوايي: "الحرس الثوري الإيراني وراء إطلاق الصاروخ (ربما من طراز تشرين أو فاتح -110) من سوريا على موقع شيمون بيريز النووي الواقع في منطقة ديمونا بإسرائيل".

كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية مقرّبة من التيار المحافظ، أن الصاروخ الذي سقط قرب ديمونا، هو من نوع "فاتح 110". واستندت التقارير في تحليلاتها إلى أن مسافة "حوالي 200 كيلومتر تفصل بين موقع إطلاق الصاروخ من سوريا إلى منطقة قريبة من منشأة ديمونا النووية، بينما يبلغ مدى فاتح 110 الـ 300 كيلومتر".

وصاروخ "فاتح 110" هو صاروخ أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر.

ومنذ استهداف منشأة نطنز في 11 أبريل/ نيسان الحالي، تعمل السلطات الإسرائيلية على تعزيز دفاعاتها الجوية حول المواقع الحسّاسة بينها مفاعل ديمونا وميناء إيلات، تحسبًا لأي هجوم انتقامي من وكلاء إيران في المنطقة.

وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي موقف رسمي إيراني حول الحادث، غرّد الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، وهو من المحللين المقربين من الحرس الثوري الإيراني، على تويتر قائلًا: "السن بالسن.. انفجار مزلزل في منطقة مفاعل ديمونا النووي. انفجاران مدويان يهزان الكيان الصهيوني في يوم واحد، والقادم أعظم إن شاء الله تعالى"، في إشارة إلى الانفجار الذي وقع في مصنع "تومر" للأسلحة المتطورة في إسرائيل، الأربعاء. 

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close