الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد قرار بايدن بمراجعة منشأ كورونا.. الصين: "التسييس" يعرقل التحقيقات

بعد قرار بايدن بمراجعة منشأ كورونا.. الصين: "التسييس" يعرقل التحقيقات

Changed

مبنى معهد "ووهان" لعلم الفيروسات في الصين
مبنى معهد "ووهان" لعلم الفيروسات في الصين (غيتي)
قالت الصين إنها تدعم "دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية".

من جديد، عادت نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعدما تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.

وأكدت سفارة الصين في الولايات المتحدة أن تسييس منشأ كوفيد-19 سيعرقل التحقيقات، بعدما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن أجهزة المخابرات بمراجعة منشأ الفيروس.

وقالت السفارة في واشنطن في بيان على موقعها على الإنترنت مساء الأربعاء: "ركزت بعض القوى السياسية على التلاعب السياسي ولعبة إلقاء اللوم".

وفي حين تستعد منظمة الصحة العالمية لبدء مرحلة ثانية من الدراسات حول منشأ كوفيد-19، تعرضت الصين لضغوط للسماح للمحققين بمزيد من الوصول لبعض المواقع وسط مزاعم بأن الفيروس تسرب من مختبر يعمل في أبحاث فيروس كورونا في مدينة ووهان.

ونفت الصين مرارًا مسؤولية المختبر وقالت: إن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تحاول صرف الانتباه عن إخفاقاتها في احتواء الفيروس.

وأكدت السفارة الصينية أنها تدعم "دراسة شاملة لجميع الحالات المبكرة لكوفيد-19 التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، وإجراء تحقيق شامل في بعض القواعد السرية والمختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم".

بايدن يأمر بمراجعة منشأ كورونا

جاء ذلك بعدما أمر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ"مضاعفة جهودها" لتوضيح منشأ كوفيد-19 وبتقديم تقرير خلال 90 يومًا.

وقال بايدن: إن وكالات المخابرات الأميركية منقسمة بشأن ما إذا كان كوفيد-19 "نشأ نتيجة مخالطة إنسان لحيوان مصاب أو من حادث في مختبر".

وقبل صدور بيان بايدن بساعات، اتهمت بكين واشنطن بنشر نظريات "المؤامرة" حول منشأ كوفيد.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تقرير مخابرات أميركي لم يُكشف عنه من قبل، بأن ثلاثة باحثين من معهد "ووهان" الصيني لعلم الفيروسات، سعوا للحصول على رعاية طبية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، قبل أسابيع من كشف الصين عن جائحة كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن التقرير الذي يقدم تفاصيل جديدة عن عدد الباحثين الذين تأثروا وتوقيت مرضهم وزياراتهم للمستشفى، قد يعزز المطالبات بتحقيق أوسع فيما إذا كان الفيروس المسبب لكورونا قد تسرّب من المختبر.

ولم تعلق المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على تقرير الصحيفة، إلا أنها أشارت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا يزال لديها "تساؤلات جادة عن الأيام الأولى لجائحة كورونا، بما في ذلك منشأه داخل الصين".

التسرب المعملي مستبعد

من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن فريقًا تقوده منظمة الصحة العالمية خلص إلى أن التسريب المعملي مستبعد بصورة كبيرة، وذلك بعد زيارة له لمعهد الفيروسات في فبراير/ شباط الماضي.

وأوضحت الوزارة، في رد على طلب من الصحيفة للتعليق، أن "أميركا تواصل الترويج لنظرية التسريب المعملي"، متسائلة: "هل هي مهتمة حقًا باقتفاء أثر المصدر أم أنها تحاول صرف الانتباه؟".

وأرسلت منظمة الصحة، في بداية العام الحالي، بعثة إلى مدينة "ووهان" الصينية، في مهمة وصفتها بـ"بالغة الحساسية"، تتعلق بتتبع منشأ جائحة كورونا. وأكدت واشنطن عقب ذلك أنها "ستقيّم مصداقية تقرير التحقيق عند انتهائه".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close