السبت 4 مايو / مايو 2024

من هم المرشحون السبعة للانتخابات الرئاسية الإيرانية؟

من هم المرشحون السبعة للانتخابات الرئاسية الإيرانية؟

Changed

الرئاسة الإيرانية
يخوض سبعة مرشحين سباقًا رئاسيًا في إيران (مواقع إيرانية)
حصل التيار المتشدد في البلاد على العدد الأكبر من المرشحين، فيما لم يصل إلى المراحل الأخيرة من السباق الانتخابي سوى شخصين محسوبين على التيار الإصلاحي.

بدأت تتكشّف صورة المعركة الانتخابية في إيران، بعد إصدار مجلس صيانة الدستور المكلّف بمنح الأهلية للمرشحين للانتخابات لائحة الشخصيات التي ستخوض السباق الانتخابي.

ومع اقترابها من موعد الانتخابات في 18 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت إيران عن مواعيد المناظرات بين المرشحين السبعة. وستمتد هذه المناظرات على ثلاث جلسات، في 7 و11 و15 يونيو.

والمرشحون السبعة الذين حصلوا على الأهلية من مجلس صيانة الدستور هم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني سيد أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة.

وحصل التيار المحافظ في البلاد على العدد الأكبر من المرشحين، فيما لم يصل إلى المراحل الأخيرة من السباق الانتخابي، سوى شخصين محسوبين على التيار الإصلاحي، إلا أنهما لا يعدان من أبرز وجوه هذا التيار.

مرشحو التيار المحافظ

إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي

يشغل رئيسي حاليًا منصب رئيس السلطة القضائية منذ العام 2019 بعد تعيينه مباشرة من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.

وكثيرًا ما طفا اسم إبراهيم رئيسي باعتباره مرشحًا لمناصب مهمة في إيران، من رئاسة القضاء إلى رئاسة الجمهورية، وصولًا إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام، فضلًا عن بروز اسمه باعتباره واحدًا من المرشحين لخلافة خامنئي.

‏‎تقلّد رئيسي مناصب قضائيّة مختلفة في البلاد، وفي عام 2016 عيّنه خامنئي على رأس منظمة "آستان قدس رضوي"، وهي المنظمة المسؤولة عن العتبات الدينية في مدينة مشهد.

ترشّح في العام 2017 للانتخابات الرئاسية، بعد أن تلقّى دعمًا كبيرًا من المحافظين، ونافس المرشح الآخر حسن روحاني بشراسة، إلا أنه جاء ثانيًا بعدد الأصوات.

سعيد جليلي

سعيد جليلي

هو سياسي متشدد ودبلوماسي إيراني رفيع المستوى. شغل منصب عضو في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، ومنصب عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومثّل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي.

ترشّح للانتخابات الرئاسية عام 2013 تحت شعار "حياة طيبة"، وجاء في المركز الثالث بأكثر من أربعة ملايين صوت.

كما شغل جليلي منصب رئيس قسم التفتيش في وزارة الخارجية، ونائب وزير الخارجية لأوروبا والولايات المتحدة. كان مقاتلًا خلال الحرب العراقية الإيرانية، وبُترت إحدى ساقيه في إحدى المعارك.

خلال المفاوضات النووية الأولى في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، كان جليلي مسؤول ملف المفاوضات بين عامي 2007 و2013، ويرى البعض أنه أكسب إيران موقفًا قويًا في مواجهة الغرب حول برنامجها النووي.

محسن رضائي

محسن رضائي

يشغل حاليًا منصب أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو مرشح شبه دائم في الانتخابات الرئاسية في إيران.

ترشح رضائي، الذي قاد الحرس الثوري الإيراني لمدة 17 عامًا، هذا العام بعد خوضه التجربة ثلاث مرّات.

عندما ترشح للرئاسة لأول مرة عام 2005، كان شعاره "حكومة المحبة". لكنه انسحب قبل يومين من الانتخابات عندما اتضح أنه سيخسر فيها.

حاول رضائي مرة أخرى بعد أربع سنوات في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، التي أدت إلى احتجاجات "الحركة الخضراء" التي أعقبت الانتخابات. وحصل رضائي في تلك الانتخابات على أقل من 700 ألف صوت من إجمالي 39 مليونًا.

أعاد رضائي التجربة عام 2013، وحصل على 3.8 مليون صوت، بنسبة 10% من إجمالي المقترعين، وجاء في المركز الرابع من بين ستة مرشحين.

علي رضا زكاني

علي رضا زاكاني

نائب محافظ، يشغل منصب رئيس مركز البحوث في البرلمان الإيراني. كان رئيسًا سابقًا لمنظمة الباسيج الطلابية، وعضوًا في المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر، ودخل البرلمان أكثر من مرة.

ترشح زكاني للانتخابات بين عامي 2013 و2017، إلا أن مجلس صيانة الدستور لم يمنحه الأهلية في المرتين.

سيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي

سيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي

هو نائب الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني، ونائب لأربع دورات متتالية، وممثل لمدينة مشهد في البرلمان. ويعتبر من السياسيين المتشددين، ومن المنتقدين البارزين للحكومة الحالية للرئيس حسن روحاني.

وشكّلت تصريحات قاضي زاده هاشمي خلال إعلان برنامجه الانتخابي موجة من الانتقادات بين الإيرانيين، بعد إعلانه أن مشكلة البورصة في البلاد، التي تضرب إيران منذ أغسطس/ آب 2020، يمكن حلّها في ثلاثة أيام.

مرشحو التيار الإصلاحي

محسن مهر علي زاده

محسن مهر علي زاده

هو نائب سابق للرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي، والمرشح الأساسي للتيار الإصلاحي، بعد رفض مجلس صيانة الدستور لأبرز مرشحي هذا التيار.

يترأس محسن مهر علي زاده رئاسة مجلس إدارة شركة آسيا الهندسية لتنمية المياه، وعضو مجلس إدارة مؤسسة منطقة كيش الحرة، بالإضافة لرئاسته الاتحاد العالمي لرياضة "القوة".

شغل علي زاده مناصب سياسية واقتصادية عدة في البلاد، وكان حاكمًا لمدينة خراسان في عهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، قبل أن يعيّنه نائبًا له في تشكيلة حكومته الثانية، ورئيسًا لمنظمة التربية البدنية.

وفي عام 2017 انتخب علي زاده حاكمًا لمدينة أصفهان.

ويشارك محسن مهر علي زاده في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، بعدما ترشج عام 2005. وقد رفض مجلس صيانة الدستور منحه الأهلية للمشاركة في الانتخابات حينها، قبل أن يعود عن قراره بتوصية رسمية من المرشد الأعلى.

وحل علي زادة آنذاك في المرتبة الأخيرة من بين سبعة مرشحين، وصوّت له قرابة مليون وثلاثمئة ألف ناخب؛ ما أدى لخروجه من السباق الانتخابي من الدور الأول.

عبد الناصر همتي

عبد الناصر همتي

يشغل همتي حاليًا منصب حاكم المصرف المركزي في إيران، ويعتبر من المقربين من الرئيس الإصلاحي حسن روحاني.

وتولّى همتي عام 1994 رئاسة مؤسسة التأمين المركزي، وبقي في هذا المركز 11 عامًا، وقد لُقِّب حينها بـ"والد التأمين الخاص" في إيران، لمساهمته في وضع خطط الخصخصة ودعم آليات السوق الحر.

كما شغل منصب المدير التنفيذي لبنك سينا الإيراني حتى عام 2013،  ونجح في رفع العقوبات الغربية عن المصرف بعد قرار محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ.

شغل همتي مرة أخرى منصب رئيس إدارة التأمين المركزي حتى عام 2018، قبل أن يقتحم الرجل المصرفي السلك الدبلوماسي سفيرًا مفوّضًا لبلاده لدى الصين، لكنّه لم يمارس مهامه هناك سوى عدة أسابيع.

وفي 25 من يوليو/ تموز 2018، وقبل أشهرٍ من فرض واشنطن للحزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية على طهران، صادق مجلس الوزراء الإيراني على تعيين عبد الناصر همتي محافظًا جديدًا للبنك المركزي، خلفًا للمحافظ ولي الله سيف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close