الخميس 2 مايو / مايو 2024

الجمهوريون يوقفون تحقيقًا مستقلًا حول اقتحام الكابيتول

الجمهوريون يوقفون تحقيقًا مستقلًا حول اقتحام الكابيتول

Changed

دافع ترمب عن مؤيديه الذين نفّذوا الهجوم، معتبرًا أنهم "لا يشكّلون أي تهديد".
دافع ترمب عن مؤيديه الذين نفّذوا الهجوم معتبرًا أنهم "لا يشكّلون أي تهديد" (أرشيف - غيتي)
أشار ميتش ماكونيل إلى أن اللجنة ستكون "حزبية بشكل تام، ولن تضيف أي جديد" للتحقيقات التي تجريها وزارة العدل والكونغرس.

أعاق الجمهوريون، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، معتبرين أن التحقيقات التي تجريها الشرطة والكونغرس كافية.

وسبق أن وافق مجلس النواب على تشكيل هذه اللجنة، وكان الأمر يتطلّب عشرة أصوات من الجمهوريين لتُضاف إلى 50 للديمقراطيين لإتمام التصويت النهائي عليها.

وصوّت ستة جمهوريين فقط لصالح تشكيل اللجنة، في نتيجة تعكس انقسامات عميقة ما زالت تسود الولايات المتحدة بعد خمسة أشهر من الهجوم على مقرّ الكونغرس الأميركي، والنفوذ الذي لا يزال الرئيس السابق يحظى به داخل حزبه الجمهوري.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ؛ الجمهوريون ميت رومني وليزا موركوفسكي وسوزان كولنز من بين الشخصيات التي تحدّت قيادة الحزب للتصويت لصالح إجراء تصويت نهائي بشأن اللجنة، التي تحظى بدعم من الرئيس جو بايدن وعدد من النواب الجمهوريين السابقين.

لكن زعيم الأقلية الجمهورية النافذ في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أشار إلى أن اللجنة ستكون "حزبية بشكل تام، ولن تضيف أي جديد" للتحقيقات التي تجريها وزارة العدل والكونغرس.

ويشير الجمهوريون إلى أنه تمّ توقيف أكثر من 400 شخص على خلفية دورهم في الاضطرابات، وبالتالي فإن قضايا هؤلاء أمام المحاكم تكفي لتوضيح ما حصل يومها.

وفي مجلس النواب، انضمّ 35 من أعضائه الجمهوريين، البالغ عددهم 211، إلى الديمقراطيين دعمًا للجنة كانت ستتّخذ من تلك التي تشكّلت غداة هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 نموذجًا، علمًا أن الأخيرة كانت تحظى بدعم قوي من الحزبين.

وأشار المدافعون عن تشكيل اللجنة إلى أنها كانت ستضمّ خمسة أعضاء يختارهم الديمقراطيون وخمسة يختارهم الجمهوريون، مع احتفاظ الطرفين بسلطة إصدار مذكرات استدعاء.

وكان تقرير أمني كشف في 14 أبريل/ نيسان الماضي أنّ شرطة الكابيتول كان لديها معلومات استخباراتية أكثر مما كان معروفًا، قبل الهجوم على مقر الكونغرس، لكنها تلقّت أوامر بعدم استخدام أقوى تكتيكاتها لقمع المهاجمين.

وفي 24 مارس/ آذار الماضي، دافع ترمب عن مؤيديه الذين نفّذوا الهجوم، معتبرًا أنهم "لا يشكّلون أي تهديد"، بعد يوم من إعلان القائم بأعمال المدعي الأميركي عن مقاطعة كولومبيا مايكل شيروين أن محققين توصّلوا لأدلّة ستسمح للحكومة على الأرجح، بتوجيه اتهامات بالعصيان لبعض الضالعين في الاعتداء على مبنى الكونغرس.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي عقد مجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع للجنتَين اثنتَين قدّم فيها مسؤولون سابقون في أمن الكونغرس شهاداتهم.

وفي 7 كانون الثاني/ يناير  الماضي، اقتحمت مجموعة من أنصار ترمب، مقر الكونغرس خلال عقد اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها ترمب رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close