وسط حديث عن تقدّم، تأجّلت محادثات فيينا، التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية لمدة أسبوع، أي إلى ما قبل ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرّرة في 18 من الشهر الجاري، التي من المرجّح أن تؤدي لانتخاب رئيس محافظ.
وبينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن مفاوضات فيينا "شهدت تقدمًا، وتمّ حل الملفات الأساسية مع الولايات المتحدة"، توقّع مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا التوصّل لاتفاق خلال الجولة المقبلة في فيينا الأسبوع المقبل.
وكانت مؤشرات صادرة عن الولايات المتحدة أظهرت أن إدارة بايدن عازمة على العودة إلى الاتفاق مع إيران، على أساس منعها من امتلاك السلاح النووي.
في المقابل، تحدّث مسؤولون إيرانيون عن حلّ 90 في المئة من الخلافات بين البلدين، لكن بعض النقاط الجوهرية ما زالت عالقة بين البلدين، بعضها يحتاج إلى قرار سياسي لحسمها.
مكاسب سياسية لروحاني
وأبدى توماس كاونتري مان، مساعد وزير الخارجية الأميركي لحظر انتشار الأسلحة سابقًا، من واشنطن، تفاؤله من اقتراب التوصّل إلى حل لـ"الملف النووي الإيراني".
وأشار كاونتري مان، في حديث لـ"العربي"، إلى أن روحاني لديه مكاسب سياسية في الإعلان عن تقدّم في المفاوضات، بينما من الجهة الأميركية، فلا يوجد أي حافز سياسي للإعلان عن التفاؤل، حيث إن الأمر لن يغير من المشهد التفاوضي ولن يدفع طهران إلى الإسراع في حلّ بعض المسائل التي لا تزال عالقة.
ورجّح أن يكون قيام طهران بتسريع برنامج التخصيب، وإحجامها عن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي العقبات الرئيسية أمام التوصّل إلى اتفاق في وقت سابق.
واعتبر أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي يدرك تمامًا ما يقوم به، وهو يعلم أن إيران ترغب في العودة إلى الاتفاق النووي، لكنّه يسعى إلى حصول المحافظين على الفضل في الوصول إلى الاتفاق بدلًا من أن تحصدها الحكومة الحالية، وأن يحصل الرئيس المقبل، الذي يدعمه، على دفعة سياسية قوية قبل انتخابه.