الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"مواقع نووية إيرانية غير معلنة".. وكالة الطاقة الذرية تطالب طهران بتوضيحات

"مواقع نووية إيرانية غير معلنة".. وكالة الطاقة الذرية تطالب طهران بتوضيحات

Changed

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي (غيتي)
المدير العام للوكالة الذرية أبدى قلقه "لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الإثنين عن "قلقه" حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه في أنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

وهدفت هذه المحادثات التي بدأت في أبريل/نيسان إلى توضيح إمكان وجود مواد نووية في مواقع عدة. وأوضحت الوكالة الذرية التي مقرها في فيينا أن "أماكن وجود هذه المواقع راهنًا تجهلها الوكالة".

وفي تقريرها السابق في شباط/فبراير، تحدثت الوكالة الأممية عن واحد من هذه المواقع من دون أن تسميه، والأرجح أنه مخزن إقليم "توركوز أباد" في محافظة طهران، حسب وكالة "فرنس برس".

وأشارت الوكالة الذرية في تقريرها الحالي إلى ما إجماله ثلاثة مواقع، لافتة إلى موقع رابع "لم ترد إيران على أسئلة الوكالة" بشأنه.

والتقرير الذي سيناقشه مجلس حكام الوكالة الأسبوع المقبل؛ يركز كذلك على مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب، الذي راكمته طهران وباتت كميته تفوق بنحو 16 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي الذي وقع عام 2015.

وتفيد تقديرات الوكالة بأن هذا المخزون بلغ 3,241 كيلوغرامًا علمًا أن السقف المسموح به هو 300 كيلوغرام. وفي تقريرها السابق، ذكرت الوكالة أن المخزون كان 2,967 كيلوغراما.

 إيران تتحدث عن التقدم و"القضايا العالقة"

في غضون ذلك، قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين إن بلاده والقوى العالمية الست؛ حققت تقدمًا ملحوظًا في محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015، لكن هناك قضايا أساسية ما زالت بحاجة إلى حل.

من جهته، شكك عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين في طهران فيما إذا كانت هذه المحادثات ستكون الجولة الأخيرة، وقال إن الوفود ربما تحتاج للعودة إلى عواصمها للتشاور.

وقال عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا: "المحادثات معقدة للغاية ووصلنا الآن إلى قضايا الخلاف الأساسية".

ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات، فإن من بين القضايا المتبقية؛ عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة، وإنتاجها لمعدن اليورانيوم.

إصرار إيراني على رفع جميع العقوبات

مراسل "العربي" من طهران حازم كلاس يشير إلى أن العقبة الأخيرة من المفاوضات قد تبدو الأصعب، وتتمثل في إصرار إيران على رفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المفروضة عليها.

ويقول كلاس: "يبدو أن كل المؤشرات تشير إلى رغبة جميع المشاركين في المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق"، لافتًا إلى أن الجهود منصبة على أن تكون الجولة الحالية الأخيرة في إطار المفاوضات.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ستعود للاتفاق إذا عادت طهران أولًا للالتزام ببنوده الصارمة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع قنبلة نووية.

وردّ خطيب زاده بالقول: "كل العقوبات يجب أن تُرفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران ثم سنتراجع عن الخطوات النووية".

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قد كشف أنّ إيران بات لديها 2 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وأيضًا 90 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20%.

وتطالب إيران برفع كل العقوبات المفروضة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، سواء تلك المرتبطة ببرنامجها النووي أو العقوبات غير النووية، مثل تلك المرتبطة بـ "الإرهاب" وتطوير الصواريخ وحقوق الإنسان.

وتتفاوض إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أبريل، في محاولة لتحديد خطوات ينبغي أن تتخذها طهران وواشنطن بشأن الأنشطة النووية والعقوبات، للعودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

وتخلت إيران تدريجيًا منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية؛ ردًا على إعادة فرض ترمب العقوبات الأميركية عليها.

وتستمر العملية التفاوضية في فيينا في محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المذكور، الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close