سار آلاف الجزائريين اليوم الجمعة في العديد من المدن تضامنًا مع معتقلي الرأي وضد الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو/ حزيران، بينما منعت الشرطة أي تظاهرات في العاصمة.
وانتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة في الشوارع الرئيسية لوسط مدينة الجزائر العاصمة، مانعة أي تجمع للمتظاهرين ولا سيما المصلّين المغادرين للمساجد بعد صلاة الجمعة، موعد المسيرات الكبرى منذ إطلاق الحراك في 22 فبراير/ شباط.
"لن نتوقف"
ومع ذلك، فقد تمكن عشرات من المتظاهرين من تنظيم مسيرة في حي ديار الجماعة بالضاحية الشرقية للعاصمة، لكن سرعان ما فرقتهم قوات الشرطة، بحسب شاهد عيان تحدث لوكالة "فرنس برس"، وصور تم بثها عبر موقع فيسبوك.
أما في تيزي وزو، أهم مدن منطقة القبائل الواقعة على بعد 100 كلم شمال شرق الجزائر، فقد سار الآلاف في يوم الجمعة الـ 120 الذي خصّصوه للتضامن مع معتقلي الرأي، بحسب صور نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تيزي وزو#الجمعه_120 #مكانش_انتخابات_مع_العصابات pic.twitter.com/6wXqyahabh
— رحاب (@wSUwfDMRh9wwaTX) June 4, 2021
وكان الشعار الأبرز في المسيرة التي جابت شوارع وسط المدينة بدون أن تعترضها الشرطة، "أيها المعتقلون لن نتوقف" حتى يتم إطلاق سراحهم.
والشعار نفسه رفعه المتظاهرون في بجاية والبويرة بمنطقة القبائل، إضافة إلى شعار "لا انتخابات مع العصابات"، مع لافتة كبيرة كُتب عليها باللغة الفرنسية "لا للانتخابات".
214 معتقلًا
وبحسب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، فإن عدد المعتقلين الموجودين في السجون الجزائرية بسبب الحراك بلغ 214.
ودعا ناشطون إلى تخصيص يوم الجمعة الـ 120 للحراك للتضامن الدولي مع المعتقلين عبر هاشتاغ #لحرية_لمعتقلي_الرأي "أولئك المنسيين من الحملة الانتخابية"، التي بدت باهتة قبل أسبوع من انتهائها.
#الجمعة_120 الحرية لكل #معتقلي_الرأي بدون إستثناء أو تمييز. Liberté pour tous les #détenus_d_opinion, sans exception ni discrimination. pic.twitter.com/daXacTgwoA
— Mouhamed Mimoune (@MouhamedMimoun2) June 4, 2021
ومع اقتراب موعد الاقتراع، قرّر النظام إنهاء الحراك المناهض له متهمًا إياه بأنه أداة تستغلها "أطراف أجنبية" معادية للجزائر.
وتم حظر التظاهرات مع تصعيد عمليات التوقيف والملاحقات القانونية، التي تستهدف معارضين سياسيين وناشطين ومحامين وصحافيين.