الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود.. اتفاق مصري-سوداني على دفع إثيوبيا للتفاوض

مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود.. اتفاق مصري-سوداني على دفع إثيوبيا للتفاوض

Changed

تؤكد مصر والسودان تمسكّها بالتوصّل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية.
تؤكد مصر والسودان تمسكّها بالتوصّل أولًا إلى اتفاق ثلاثي للحفاظ على منشآتهما المائية. (الاناضول)
أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم بأن مصر والسودان وحّدتا وجهات النظر بينهما حول سد النهضة، وتعملان على تنسيق الجهود للدفع باتجاه حل دبلوماسي للأزمة.

اتفقت مصر والسودان، اليوم الأربعاء، على تنسيق جهودهما دوليًا وإقليميًا لدفع إثيوبيا للتفاوض بجدية بشأن سد النهضة، الذي تتعثّر مفاوضاته منذ أشهر.

وعقب مباحثات أجراها وزيرا الخارجية والري السودانيين مريم المهدي وياسر عباس مع نظيريهما المصريين سامح شكري ومحمد عبد المعطي، اللذين وصلا الخرطوم قبل ساعات في زيارة غير محددة المدة، أصدر الطرفان، بيانًا مشتركًا، شددا فيه على "المخاطر الجدية والآثار الوخيمة المترتبة على الملء الأحادي لسد النهضة".

وذكر البيان أن "الجانبين أكدا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا إلى التفاوض بجدية (..) للتوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل السد".

وأكد البيان أن "المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي وصلت إلى طريق مسدود بسبب التعنّت الإثيوبي"، موضحًا أن "حماية الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفي القارة الإفريقية (..) يتطلّب تدخّلًا نشطًا من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتّصلة باستمرار إثيوبيا في فرض الأمر الواقع على دولتي المصبّ (..) بإعلانها ملء السد خلال موسم الفيضان المقبل دون مراعاة لمصالح السودان ومصر".

وأشار إلى "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل الوصول لتسوية لأزمة سد النهضة تُراعي مصالح الدول الثلاث وتحقق مصالحها المشتركة".

وأفاد مراسل "العربي" في الخرطوم بأن مصر والسودان وحّدتا وجهات النظر بينهما حول سد النهضة، وتعملان على تنسيق الجهود للدفع باتجاه حل دبلوماسي للأزمة.

وأشار إلى أن اللقاء يتزامن مع تحرّك أميركي للبحث في حل للأزمة، نظرًا لأن هذا الملف يُهدّد الاستقرار في القرن الإفريقي.

ملء ثانٍ للسد

تُصّر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد يُعتقد أنه في يوليو/تموز وأغسطس/ آب المقبلين، بعد نحو عام على الملء الأول، حتى لو لم تتوصّل إلى اتفاق.

وتؤكد إثيوبيا أنها لا تستهدف الإضرار بمصر والسودان، وتسعى للاستفادة من السد في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، وتحمّل البلدين مسؤولية "عرقلة المفاوضات".

بينما تنفي مصر والسودان صحة تلك الاتهامات عادة، وتؤكدان تمسكّهما بالتوصّل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع رئيسة تنزانيا سامية حسن، ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات؛ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.

وفي 25 مايو/أيار الجاري، أعلن السودان أن إثيوبيا بدأت بالفعل في الملء الثاني للسد بالمياه، بعد نحو عام عن ملء أول، رغم رفض مصري سوداني، ومطالبة باتفاق مسبق، وتأكيد إثيوبي متكرر بأنها لا تستهدف الإضرار بهما، وأنها تسعى للاستفادة منه في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close