تعيش الجزائر انتخابات نيابية؛ هي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بو تفليقة، عقب الحراك الشعبي في فبراير/ شباط 2019.
ويشارك في هذه الانتخابات جزائريون من داخل البلاد، إضافة إلى المغتربين المنتشرين حول العالم.
وفي فرنسا، تنقسم الجالية الجزائرية بشأن المشاركة والتصويت في الانتخابات التشريعية. ويعتبر الناشط السياسي الجزائري، زين الدين شنة، أنّ الانتخابات "مسرحية ويجب مقاطعتها".
ويقول الناشط في حديث إلى "العربي" من فرنسا: إنّ هذه الانتخابات "لن تؤدي إلى أي تغيير حقيقي" في البلاد، مضيفًا: "لا وزن للبرلمان على الساحة السياسية الجزائرية، فكافة الصلاحيات تعود للرئيس".
لكن هناك من يرى أن الانتخابات معيار حقيقي لمستوى الديمقراطية، ولا سبيل للتغيير برأيهم خارج الصندوق.
ويقول المواطن الجزائري مراد، وهو أحد المشاركين في الاقتراع: إنّ من يريد الحرية والديمقراطية عليه التوجه إلى صناديق الاقتراع.
"فرصة العمر"
وتجري العملية الانتخابية في قنصليات الجزائر وسفاراتها بسهولة، بحسب المنظمين.
ويستغرب السفير الجزائري في فرنسا، محمد عنتر داوود، تجمهر المقاطعين خارج السفارة؛ حيث دعاهم إلى الدخول للتصويت، فيما يصرّون هم على رفع شعاراتهم الرافضة "لإعادة إنتاج النظام السابق"، كما يؤكدون.
ويقول داوود لـ"العربي": يريدون تغييرًا وهم غاضبون، فليدخلوا إذًا ويصوتوا، هذه "فرصة العمر" من أجل التغيير.