الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

دعوات للنفير العام.. فلسطينيون يطلقون حملة "لا للإبعاد عن الأقصى"

دعوات للنفير العام.. فلسطينيون يطلقون حملة "لا للإبعاد عن الأقصى"

Changed

دعا المبعدون عن الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم ومساندتهم في قضيتهم
دعا المبعدون عن الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم ومساندتهم في قضيتهم (أرشيف - غيتي)
صعّدت الشرطة الإسرائيلية من سياسة الإبعاد عن الأقصى، وأصدرت عشرات القرارات بشكل جماعي بحق مقدسيين وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية.

رفضًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة وحرمانهم من الصلاة فيه، أطلق ناشطون ومبعدون عن المسجد المبارك حملة إلكترونية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى".

وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّدت شرطة الاحتلال من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، وأصدرت عشرات القرارات بشكل جماعي بحق مقدسيين ومقدسيات وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية.

وتتراوح قرارات الإبعاد، التي تشكل سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، ما بين 15 يومًا إلى ستة أشهر، بحجج واهية تمثلت في "عرقلة عمل شرطة الاحتلال في الأقصى، أو أنهم خطر على أمن الدولة أو يحرّضون على العنف".

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: "ما يقوم به الشباب الثائر بالقدس والضفة الغربية بإسناد من المقاومة الباسلة في غزة سيعيد تموضع القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحرير واستعادة حقوق في مواجهة احتلال صهيوني يغتصب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأوضح البطش في تصريح صحفي عزّى خلاله أهالي مدينة نابلس وشبابها وآل حمايل باستشهاد ابنهم الفتى محمد سعيد حمايل، أن "محاولات فرض الهوية اليهودية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هي محاولات فاشلة يائسة من اليمين المتطرف الذي بات يسيطر على القرار".

ودعا البطش الشباب الثائر في القدس والضفة الباسلة والصامدين في كل مكان للنفير كل في خندقه لحماية الأقصى من أي محاولة للمس به يوم الثلاثاء القادم.

كما دعا المبعدون عن الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم ومساندتهم في قضيتهم، لأن أي شخص قد يكون معرّضًا لهذه السياسة في أي وقت.

وخلال مايو/ أيار الماضي، رصد مركز معلومات وادي حلوة أكثر من 270 قرارَ إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة، ومنع دخول الضفة الغربية، ومنطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها، ولفترات متفاوتة بين أسبوع حتى 6 أشهر.

ولاقى وسم "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى" تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، في ظل تصاعد قرارات الاحتلال المتعلقة بالإبعاد عن المسجد؛ إذ دعا الناشطون إلى مواصلة التغريد عبر الوسم تعبيرًا عن رفضهم لسياسة الاحتلال "الظالمة".

كما نشر بعض المغردين صورًا للمبعدين عن المسجد الأقصى، مرفقة بعبارات تدعم صمودهم في وجه سياسة الاحتلال.

ودعا نشطاء منصات التواصل الاجتماعي لوقفة جادة دعمًا للمقدسيين وللمبعدين بشكل خاص لمواجهة سياسة الاحتلال لتفريغ القدس من أهلها المرابطين.

ومنذ سنوات طويلة، تسعى سلطات الاحتلال إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين ورواده، تمهيدًا لتنفيذ مخططاتها التهويدية بداخله، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إلا أن صمود أهل القدس وتصديهم لسياسات الاحتلال أفشل تلك المخططات.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close