رفضًا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة وحرمانهم من الصلاة فيه، أطلق ناشطون ومبعدون عن المسجد المبارك حملة إلكترونية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى".
🚫 #لا_للإبعاد_عن_الأقصى.. حملة إلكترونية أطلقها نشطاء مُبعَدون عن المسجد #الأقصى لرفض سياسة الإبعاد التي تتبعها سلطات الاحتلال في حق المقدسيين.#القدس pic.twitter.com/jyHEqvab8H
— محمود (أبو زياد) (@AbuZiad486) June 12, 2021
وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّدت شرطة الاحتلال من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى، وأصدرت عشرات القرارات بشكل جماعي بحق مقدسيين ومقدسيات وحراس وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتراوح قرارات الإبعاد، التي تشكل سيفًا مسلطًا على رقاب المقدسيين، ما بين 15 يومًا إلى ستة أشهر، بحجج واهية تمثلت في "عرقلة عمل شرطة الاحتلال في الأقصى، أو أنهم خطر على أمن الدولة أو يحرّضون على العنف".
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: "ما يقوم به الشباب الثائر بالقدس والضفة الغربية بإسناد من المقاومة الباسلة في غزة سيعيد تموضع القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحرير واستعادة حقوق في مواجهة احتلال صهيوني يغتصب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأوضح البطش في تصريح صحفي عزّى خلاله أهالي مدينة نابلس وشبابها وآل حمايل باستشهاد ابنهم الفتى محمد سعيد حمايل، أن "محاولات فرض الهوية اليهودية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هي محاولات فاشلة يائسة من اليمين المتطرف الذي بات يسيطر على القرار".
ودعا البطش الشباب الثائر في القدس والضفة الباسلة والصامدين في كل مكان للنفير كل في خندقه لحماية الأقصى من أي محاولة للمس به يوم الثلاثاء القادم.
كما دعا المبعدون عن الأقصى أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف معهم ومساندتهم في قضيتهم، لأن أي شخص قد يكون معرّضًا لهذه السياسة في أي وقت.
وخلال مايو/ أيار الماضي، رصد مركز معلومات وادي حلوة أكثر من 270 قرارَ إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة، ومنع دخول الضفة الغربية، ومنطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها، ولفترات متفاوتة بين أسبوع حتى 6 أشهر.
ولاقى وسم "#لا_للإبعاد_عن_الأقصى" تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، في ظل تصاعد قرارات الاحتلال المتعلقة بالإبعاد عن المسجد؛ إذ دعا الناشطون إلى مواصلة التغريد عبر الوسم تعبيرًا عن رفضهم لسياسة الاحتلال "الظالمة".
ندعوكم لاستمرار التفاعل عبر هاشتاغ #لا_للابعاد_عن_الاقصى رفضًا للسياسة الصهيونية الظالمة pic.twitter.com/JzPD9Rrlgn
— جنين (@jeneen97531) June 12, 2021
تحية للصامدين في القدس و الشيخ جراح #لا_للابعاد_عن_الاقصى
— السيد عمرو (@alsayedamr66) June 11, 2021
كما نشر بعض المغردين صورًا للمبعدين عن المسجد الأقصى، مرفقة بعبارات تدعم صمودهم في وجه سياسة الاحتلال.
مهما أبعدوكم.. عائدون#لا_للابعاد_عن_الأقصى pic.twitter.com/TmCVdVOhFM
— أمل حريز (@hureezamal) June 9, 2021
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من سياسة الإبعاد عن #المسجد_الأقصى في محاولة لتفريغه من محبيه وروّاده الذين اعتادوا التواجد اليومي فيه، وأداء عباداتهم وصلواتهم فيه#لا_للابعاد_عن_الاقصى pic.twitter.com/O8TIiLzMa6
— خالد صافي #فلسطين 🇵🇸 (@KhaledSafi) June 10, 2021
#لا_للابعاد_عن_الاقصى pic.twitter.com/etnaTXZ0Er
— هاجــر (@hagar_mohamed1_) June 9, 2021
ودعا نشطاء منصات التواصل الاجتماعي لوقفة جادة دعمًا للمقدسيين وللمبعدين بشكل خاص لمواجهة سياسة الاحتلال لتفريغ القدس من أهلها المرابطين.
منذ أسابيع بدأت حملة مسعورة لاعتقال وإبعاد رواد المسجد الأقصى عنه! وهذه سياسة معتمدة من الاحتلال لتفريغ المسجد الأقصى كي يتسنّى للصهاينة اقتحامه😡 ألا يحتاج منا هذا الأمر وقفة جادة لنكون سندًا لهم أمام هذه السياسة الظالمة!! فعّلوا هاشتاغ #لا_للابعاد_عن_الاقصى pic.twitter.com/nquhAmDef2
— FéFé (@FF63484018) June 12, 2021
قرابة 247 قرار إبعاد عن الأقصى أصدرها الاحتلال بحق مقدسيين مرابطين ومرابطات، وسم #لا_للإبعاد_عن_الأقصى بدأ استخدامه للتعبير عن الرفض لقرارات الإبعاد الظالمة بحق المبعدين.. #القدس #فلسطين pic.twitter.com/WoaxUMg64e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 12, 2021
ومنذ سنوات طويلة، تسعى سلطات الاحتلال إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين ورواده، تمهيدًا لتنفيذ مخططاتها التهويدية بداخله، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إلا أن صمود أهل القدس وتصديهم لسياسات الاحتلال أفشل تلك المخططات.