توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد في أول زيارة من نوعها لهذا البلد الخليجي منذ 8 سنوات.
وقالت وزارة الخارجية المصرية: إن شكري يحمل معه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأوضحت الخارجية المصرية أن مضمون الرسالة يتمحور حول "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية - القطرية منذ بيان العلا"، وأكدت التطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير خلال الفترة المُقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية".
ويشارك وزير الخارجية المصري خلال الزيارة في اجتماع وزاري للجامعة العربية مخصص لمناقشة الوضع العربي الراهن، وفي اجتماع ثانٍ مماثل يبحث تطورات سد "النهضة" الإثيوبي.
ويعقد شكري جلسة مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وكان السيسي استقبل وزير خارجية قطر في 25 مايو/ أيار الماضي، حيث سلمه الأخير رسالة من أمير قطر تضمنت دعوة لزيارة الدوحة، وفق بيان للرئاسة المصرية آنذاك.
تطور العلاقات المصرية - القطرية
وتأتي الزيارة غداة حديث شكري عن تطور مرتقب الأسبوع المقبل سيساهم في "نمو علاقاتنا مع قطر"، من دون ذكر تفاصيل إضافية تتصل بهذا التطور.
وقال شكري السبت أثناء مقابلة تلفزيونية إن بلاده تعمل على "طي صفحة الماضي" مع قطر، لتحقيق المصلحة الوطنية وتقوية الروابط مع الأشقاء العرب.
وأضاف أن مصر تعمل على إزالة السلبيات والشوائب المترتبة على المقاطعة مع قطر، لتعود العلاقات إلى وتيرتها الطبيعية.
وزيارة شكري هي الأولى للدوحة منذ صيف 2013، عندما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية رفض الدوحة خطوة الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، صدر بيان "العلا" عن القمة الخليجية الـ41 في السعودية، معلنًا إسدال الستار على أزمة حادة اندلعت منتصف 2017، بمقاطعة كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر لقطر.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة، وفي 3 مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية القطري، أول زيارة لمصر منذ إعلان المصالحة.