تتزايد شعارات الحرية في إيران قبيل كل دورة انتخابية، وتكثر الوعود برفع القيود عن تطبيقات ومواقع إلكترونية.
وتقول أرقام غير رسمية إن نحو 50% من الإيرانيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن بعضها محجوب وفق قوانين البلاد، مثل فيسبوك وتلغرام وتويتر، ما يضطرهم إلى الاستعانة بتطبيقات خاصة لتجاوز الحجب.
وأصبح عددٌ كبيرٌ من الشباب الإيراني نجومًا على منصات التواصل الاجتماعي، وبات بعضهم يعتمد على التطبيقات كإنستغرام وتيك توك لتأمين مصدر رزقهم.
التحديات الانتخابية
أما في الشق الانتخابي، فتصعب متابعة جدل المنافسة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في البلاد دون مواقع التواصل الاجتماعي، فالمرشحون والمراقبون والناخبون وكل الحملات الدعائية ينادون بحرية الفضاء الافتراضي.
وفي هذا الصدد، يعزف التيار الإصلاحي في البلاد على وتر الوعود بتخفيف القيود المفروضة، خلال مخاطبة الجمهور، وهذه المرة لم تغب أيضًا هذه الأصوات عن شعارات المحافظين أيضًا.
وعود بحريات أوسع
وتتزاحم الوعود بحريات أوسع في طريق السباق نحو كرسي الرئاسة، وعلى وقعها يتّسع الجدل. ويتساءل المعتدلون عن سبب عدم اتخاذ إبراهيم رئيسي -المرشح المحافظ- خطوة الرجوع عن قرار حجب المواقع، وهو على رأس القضاء الإيراني.
وفي هذا الصدد يقول محمد حسن أسدي الأستاذ بكلية الإعلام في طهران "إن القرار ليس بيد القضاء، ففي إيران هناك لجنة عليا للفضاء الافتراضي، ورغم أن الرئيس الإيراني هو الذي يترأسها لكن القرار يخرج بإجماع اللجنة القانونية، المشكّلة من البرلمان والقضاء وكل المؤسسات المعنية".
ويردف: "القرار يخضع بالتالي لسياسات النظام العامة".
كورونا تفرض واقعًا جديدًا
وأوجدت جائحة كورونا لمنصات التواصل الاجتماعي حيّزًا رئيسيًا في حياة الإيرانيين، حيث لجأوا إليها للدراسة والتسوق والتجارة والترفيه.
وعلى ضوء هذه المستجدات، تصدّرت الإصلاحات والتحسينات في مواقع التواصل الاجتماعي سجل وعود المتسابقين نحو الرئاسة.