جددت إثيوبيا التأكيد على المضي قدمًا في الملء الثاني لسد "النهضة"، مشددة على أنه لن يطرأ أي تغيير بهذا الخصوص.
وجاء ذلك في تصريح لوزير الري، الثلاثاء، بالتزامن مع اجتماع وزاري عربي عُقد في العاصمة القطرية، بطلب من مصر والسودان.
ودعا الاجتماع إثيوبيا إلى "الامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان"، وغداة تهديد القاهرة باللجوء إلى مجلس الأمن في حال استمر ما وصفته بـ"التعنت الإثيوبي" في ملف أزمة السد.
"لن يتغير شيء"
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عقب اجتماع لمجلس وزراء شرق النيل في أديس أبابا، إنه "لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء السد حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل".
وأضاف: "سيستمر ملء الجولة الثانية ولا علاقة له بأي قضية أخرى". وتابع: "هذا واضح للغاية لجميع البلدان المشاطئة (يقصد مصر والسودان)".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في قطر أمس الثلاثاء: إن الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة.
وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، فيما تعتمد مصر على نهر النيل للحصول على 90% من احتياجاتها من المياه العذبة وترى أن السد ربما يمثل تهديدًا وجوديًا لها. ويشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه لديه.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن الوزراء الذين اجتمعوا في قطر اتفقوا على خطوات تدريجية لدعم مصر والسودان في النزاع.
وتصر أديس أبابا على ملء السد المتوقع في يوليو وأغسطس القادمَين حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخريان على ضرورة التوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.