الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تركيا "تحمي ظهر" أميركا خلال الانسحاب من أفغانستان.. وواشنطن ترحّب

تركيا "تحمي ظهر" أميركا خلال الانسحاب من أفغانستان.. وواشنطن ترحّب

Changed

بايدن وأردوغان
لم يحقق لقاء أردوغان وبايدن أي تقدم كبير في خلافاتهما حول ملفات عدة (غيتي)
كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الطرفين لم يتمكنا من حل الخلاف المستمر بشأن شراء أنقرة منظومة إس-400 الدفاعية الروسية.

 أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الخميس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان؛ اتفقا هذا الأسبوع على أن تقوم تركيا بدور رئيسي في تأمين مطار كابول مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

لكن من جهة أخرى، كشف المستشار أن الطرفين لم يتمكنا من حل الخلاف المستمر بشأن شراء أنقرة منظومة إس-400 الدفاعية الروسية.

تركيا تؤمّن مطار كابول

وعن الشأن الأفغاني، قال سوليفان إن الرئيسين التزما بأن تلعب تركيا دورًا رائدًا في تأمين مطار حامد كرزاي الدولي و"نعمل حاليًا على كيفية تنفيذ ذلك".

وجاء اتفاق بايدن وأردوغان، خلال اجتماعهما في بروكسل الإثنين الفائت، حيث أجريا "نقاشًا مفصّلًا" بشأن مصير المطار. 

وأضاف سوليفان أنهما "اتفقا على العمل معًا من أجل تحقيق ذلك". وذكر أن أردوغان تحدّث عن حاجة تركيا "لأشكال معيّنة من الدعم"، وهو ما وافق عليه بايدن.

من جهتها، رحّبت الولايات المتحدة بتعهّد تركيا بتأمين مطار كابول فور مغادرة القوات الأميركية، مؤكدة أن البلدين على تنسيق بشأن بحث المسائل اللوجستية المرتبطة بذلك.

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن "كليهما عيّنا فرقًا للعمل على التفاصيل النهائية. لكن تم التوصل إلى التزام واضح من القادة بأن تركيا ستلعب دورًا رائدًا في تأمين مطار حامد كرزاي الدولي".

وأمر بايدن بسحب كامل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، تزامنًا مع الذكرى العشرين لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

وأقر مسؤولون أميركيون بوجود قلق بشأن إن كانت حكومة كابل قادرة على الصمود في وجه هجوم محتمل تشنّه حركة طالبان، فيما يعد المطار غاية في الأهمية بالنسبة للاستقرار.

ولعبت تركيا، المنضوية في حلف شمال الأطلسي، دورًا محوريًا في أفغانستان.

خلاف إس-400 مستمر..

ويأتي عرض أردوغان المساعدة في كابل، بعد توتر هيمن على العلاقة بين أنقرة وواشنطن بشأن مسائل عدة، بما فيها شراء تركيا منظومة "إس-400" الدفاعية من روسيا. 

فقد أثار النزاع بين واشنطن وأنقرة بشأن منظومة إس-400 توترًا شديدًا بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، لكن سوليفان قال إن الحوار سيستمر.

وفي مارس/آذار أبلغ وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" "صفقة منتهية"، أي أنها تمت بالفعل وباقية.

 وقال: "إن أعضاء حلف شمال الأطلسي يحتاجون لخارطة طريق لحل خلافاتهم".

وتعترض واشنطن على اقتناء أنقرة المنظومة الروسية متزعمة أن "قانون تفويض الدفاع الوطني" يشترط عدم امتلاك تركيا لمنظومة "إس-400" حتى لا تشملها عقوبات "كاتسا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close