صادق الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، على مشروع قانون يجعل من 19 يونيو/ حزيران من كل عام، يوم عطلة على المستوى الفيدرالي إحياءً لذكرى إنهاء العبودية في البلاد.
وأكّد بايدن خلال حفل أقيم للمناسبة في البيت الأبيض، بمشاركة نائبته كامالا هاريس أنّ "هذا العيد يرمز في آن معًا إلى ليل العبودية والخضوع الطويل والصعب، والوعد بنهار أفضل"، واصفًا العبودية، التي ألغتها أميركا رسميًا في ديسمبر/ كانون الأول 1865 بعدما سادت طوال 250 سنة، بـ"الخطيئة الأصلية لأميركا" و"وصمة عار".
وشدّد بايدن على أنّ تحرير العبيد السود الأميركيين "لم يكن سوى بداية" الجهود الرامية إلى "الوفاء بوعد المساواة العرقية"، معتبرًا أنه يجب مواصلة السير لتحقيق هذا الوعد "لأننا لم نصل إلى ذلك بعد".
وأضاف: "في وقت لا تزال فيه الأقلية السوداء (13% من السكّان) تعاني من التمييز في جوانب حياتية عدة، بما في ذلك التوظيف والسكن وحتّى الصحّة".
وعبر "تويتر"، كتب بايدن: رسميًا "جونتينث" هو يوم عطلة فيدرالية.
Juneteenth is officially a federal holiday.
— President Biden (@POTUS) June 17, 2021
"يوم الحرية"
والأربعاء، أقر الجمهوريون والديمقراطيون هذا القانون. وعند إقراره في الكونغرس، قالت النائبة الديموقراطية شيلا جاكسون لي، التي كانت من البرلمانيين الذين تقدّموا بمشروع القانون: إنّ "هذا اليوم يمثل الحرية".
وينصّ القانون على اعتبار ما يسمى "جونتينث"، وهي كلمة تجمع بين اسم شهر يونيو وتاريخ 19، يوم عطلة.
أمّا السناتور الجمهوري جون كورنين الذي شاركها تقديم المشروع، فاعتبر أنّ "الاعتراف بأخطاء الماضي والتعلم منها أمر ضروري للمضي قدمًا".
ويمثّل هذان البرلمانيان في الكونغرس ولاية تكساس، التي أُبلغ فيها آخر العبيد في 19 يونيو 1865 بأنّهم أصبحوا أحرارًا.
و19 يونيو، هو في الأساس يوم عطلة رسمية في بعض الولايات الأميركية، بما في ذلك تكساس، لكن ليس على المستوى الفدرالي.
وتصاعدت الدعوات لجعل هذا اليوم عطلة فدرالية، بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد، الذي قُتل على يد شرطي أبيض في 25 مايو/ أيار 2020.