الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

شمل السعودية والعراق.. البنتاغون يقر بسحب أنظمة دفاع جوي من الشرق الأوسط

شمل السعودية والعراق.. البنتاغون يقر بسحب أنظمة دفاع جوي من الشرق الأوسط

Changed

قررت إدارة الرئيس جو بايدن تقليص عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ (باتريوت) في السعودية والكويت والعراق والأردن (أرشيف - غيتي)
قررت إدارة الرئيس جو بايدن تقليص عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ "باتريوت" في السعودية والكويت والعراق والأردن (أرشيف - غيتي)
تتطلب كل بطارية مضادة للصواريخ وجود مئات الجنود، وسحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها بدأت خفض أنظمتها الدفاعية الجوية في الشرق الأوسط، بعدما عملت على تعزيزها عامي 2019 و2020 على خلفية توترات مع إيران.

وأكدت تصريحات وزارة الدفاع معلومات كانت أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت فيها: إنّ إدارة الرئيس جو بايدن قررت تقليص عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط.

ووفقًا للصحيفة، بدأ البنتاغون أوائل يونيو/ حزيران الجاري سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من العراق والكويت والأردن والسعودية، بالإضافة إلى درع "ثاد" المضاد للصواريخ الذي كان قد نُشر في السعودية.

وتتطلب كل بطارية مضادة للصواريخ وجود مئات الجنود. وسحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي: إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بسحب بعض القوات والقدرات من المنطقة هذا الصيف، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي".

ولفتت إلى أنّ "هذا القرار اتُخذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة وبرؤية واضحة للحفاظ على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الأمنية".

وتابعت المتحدثة: "نُبقي على وجود عسكري قويّ في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي".

إعادة تنظيم التواجد العسكري الأميركي

وبحسب "وول ستريت جورنال"، يعود القرار إلى رغبة واشنطن في "إعادة تنظيم وجودها العسكري للتركيز على الصين وروسيا". لكن المتحدثة باسم البنتاغون رفضت إعطاء تفاصيل حول ما إذا كانت ستتم إعادة نشر المعدات المسحوبة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت ماكنولتي: "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية، والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى".

وتعمل الولايات المتحدة حاليًا على سحب قواتها من أفغانستان، حيث تتصاعد حدّة العنف وتتزايد العمليات العسكرية منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان خطط سحب كل قواتها بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، رغم استمرار المسار السياسيّ مع استئناف المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

ومنذ الإعلان عن الانسحاب من أفغانستان، أكّد البنتاغون على الدوام أنّه سيحتفظ بقدراتٍ "ما وراء الأفق"، في إشارة إلى عمليّات جوّية تتمّ من الخارج.

وخفّضت الولايات المتحدة أيضًا عديد قوتها العسكرية في العراق إلى 2500 عنصر العام الماضي.

وأُرسِلَت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة أميركية في يناير/ كانون الثاني 2020.

ونُشر نظام ثاد في السعودية بعد ضربات جوية استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة، اتُهمت طهران بالوقوف وراءها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close