الخميس 2 مايو / مايو 2024

التحالف السعودي - الإماراتي يعلّق على تقليص عدد القوات الأميركية في الرياض

التحالف السعودي - الإماراتي يعلّق على تقليص عدد القوات الأميركية في الرياض

Changed

السعودية
أعلنت واشنطن أنها ستخفّض عدد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية (غيتي)
أكد المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي وجود تفاهم متين "مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة"، مضيفًا: "لدينا القدرة للدفاع عن بلدنا".

اعتبر التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن أن تقليص الجيش الأميركي حضوره في المملكة لن يؤثر على قدراتها الدفاعية، وذلك غداة اعتراض أكبر عدد من الطائرات المسيرة المفخخة التي أطلقتها جماعة الحوثي في يوم واحد على الأراضي السعودية.

وكانت واشنطن قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أنها ستخفّض عديد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ.

وصرّح المتحدث باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أن هذا الأمر لن يؤثر على الدفاعات الجوية السعودية، مشيرًا إلى وجود تفاهم متين "مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة، ولدينا القدرة للدفاع عن بلدنا".

17 مسيّرة في يوم واحد

ويأتي القرار الأميركي في توقيت تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى تهدئة التوترات مع إيران، بعدما تصاعدت حدّتها في العام 2019 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وحملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ضد طهران.

ولم يكشف المالكي عن عدد بطاريات صواريخ باتريوت التي لدى السعودية. وفي أبريل/ نيسان أعلنت اليونان أنها ستزوّد السعودية ببطارية صواريخ باتريوت لحماية بناها التحتية، وذلك بموجب اتفاق إعارة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى عام 2014.

وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية، وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية. وتعتمد السعودية في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية.

والسبت الماضي، اعترضت السعودية ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقتها الجماعة؛ وهو العدد الأكبر الذي تطلقه في يوم واحد منذ بداية النزاع، وفق المالكي.

حصص دراسية بلا تلاميذ

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سقطت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون فوق مدرسة سعودية في منطقة عسير، وفق وكالة الأنباء السعودية.

لكن خلال جولة إعلامية نظّمت الأحد في المدرسة، حيث سجّلت أضرار مادية كبيرة، قال مسؤولون: إن الأهالي يرفضون إرسال أولادهم لحضور الحصص الدراسية.

وقال مسؤول محلي: إن السعودية غير قادرة على تغطية كل أراضيها بصواريخ باتريوت، مشددًا على "عدم وجود هدف عسكري هنا"، ومتّهمًا الحوثيين بـ"تعمّد" استهداف المدنيين.

فشل الحل السلمي

يأتي هذا التطور في وقتٍ تبذل فيه الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليميّة جهودًا دبلوماسيّة كبرى بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع.

والثلاثاء الماضي، أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن، بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close