اعتدى مستوطنون، مساء أمس الإثنين، على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، فيما اعتقل جنود الاحتلال شابين وأصابوا 7 فلسطينيين، خلال قمعهم للأهالي الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم.
وأحرق المستوطنون منزلين للفلسطينيين، فيما رفضت شرطة الاحتلال إدخال الأهالي لإخماد الحريق.
وأكد مراسل "العربي" في المدينة أن القوات الأمنية الإسرائيلية تدخلت لحماية المستوطنين المسلحين في الحي.
وتتواصل المواجهات في القدس منذ يومين، إذ لا تزال قوات الاحتلال تغلق المنافذ المؤدية إلى حي الشيخ جراج منذ أكثر من شهر ونصف، بينما يقوم المستوطنون ليلًا باستفزاز سكانه الفلسطينيين، سواء بإلقاء الحجارة على بيوتهم أو إضرام النار فيها.
وتتجمع وحدات جنود الاحتلال يوميًا خلف متاريس حديدية ومكعبات إسمنتية، قبل اقتحامها الحي ليلًا مع قوات حرس الحدود برفقة المستوطنين.
مسيرات المستوطنين في الضفة
من جهة أخرى، نظم عشرات المستوطنين مسيرات متفرقة في الضفة الغربية للمطالبة بتشريع البؤر الاستيطانية.
وطالب المستوطنون في مسيراتهم بمنع الفلسطينيين من البناء في المناطق "ج"، والتي تبلغ مساحتها ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية.
وتوجهت المسيرات إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس.
لابيد إلى الإمارات
وكان وزير الخارجية الإسرائيلية يائر لابيد قد أعلن أنه التقى سفير دولة الإمارات في إسرائيل محمد الخاجة.
وأوضح أنه سيجري أول زيارة رسمية إلى الدولة الخليجية الأسبوع المقبل، حيث ستكون مناسبة له لافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية في دبي.
وسيلتقي لابيد، خلال زيارته التي تستمر ليومين، نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.
إسرائيل وانتهاك حقوق الأطفال
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج إسرائيل على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، وإخضاعها للمساءلة القانونية عن جرائمها.
وقالت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، إن أكثر من 8500 طفل تم تجنيدهم عام 2020 في صراعات شتى بأنحاء العالم، وإن نحو 2700 طفل آخرين قُتلوا في تلك الصراعات.
ويحقق التقرير السنوي الذي يقدمه غوتيريش إلى مجلس الأمن عن الأطفال والصراعات المسلحة، في ما يتعرض له الأطفال من قتل أو إصابات أو الانتهاكات الجنسية التي تستهدفهم، وكذا من حالات احتجازهم أو تجنيدهم ومنع المساعدات عنهم واستهداف المدارس والمستشفيات.
واستبعد التقرير إسرائيل من "قائمة العار" التي تحدد الدول وأطراف الصراعات التي تستمر في انتهاك حقوق الأطفال.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد عبر عن خيبة أمله، إثر لقاء جمعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع للتشاور بشأن الاستفزاز الإسرائيلي لأهالي القطاع.