الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"أمر مقلق جدًا".. حمدوك يحذر من "انشقاق" الجيش السوداني

"أمر مقلق جدًا".. حمدوك يحذر من "انشقاق" الجيش السوداني

Changed

جاء بيان حمدوك في ظل غضب شعبي جراء الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة ومن بينها رفع الدعم عن المحروقات
جاء بيان حمدوك في ظل غضب شعبي جراء الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة ومن بينها رفع الدعم عن المحروقات (غيتي)
أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن الشراكة السودانية بين المدنيين والعسكريين "فريدة لكنها لم تعد تمضي في المسار الصحيح".

حذّر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الثلاثاء من "تشظٍ" داخل مؤسسات البلاد العسكرية، واصفًا ذلك بأنه "أمر مقلق جدًا"، داعيًا إلى تضييق مساحة الخلافات السياسية بين المدنيين والعسكريين.

وأوضح حمدوك، في بيان، أن "جميع التحديات التي نواجهها هي مظهر من مظاهر أزمة أعمق هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية"، مضيفًا أن "التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جدًا".

ويندرج بيان حمدوك في إطار إعلانه مبادرته التي أطلقها لتوحيد القوى السياسية التي تقود الوضع الانتقالي الهش عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.

وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى انقسام وسط "تحالف الحرية والتغيير" الذي قاد احتجاجات ديسمبر/ كانون الأول 2018 التي أطاحت بالبشير.

وتهدف مبادرة رئيس الوزراء للدفع نحو إصلاح المؤسسة العسكرية وضمان دمج مقاتلي الحركات المسلحة فيها بما في ذلك قوات الدعم السريع شبه العسكرية وذات النفوذ الواسع في البلاد.

ونقلت تقارير إعلامية محلية أن هناك خلافات بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع حول دمجها في القوات المسلحة.

ويدار السودان وفق اتفاق لتقاسم سلطة تم توقيعه بين العسكريين والمدنيين في أغسطس/ آب 2019.

وأكد حمدوك أن الشراكة السودانية بين المدنيين والعسكريين "فريدة لكنها لم تعد تمضي في المسار الصحيح".

وفي هذا السياق، يوضح مراسل "العربي"، من الخرطوم، أن الشارع السوداني يترقب مبادرة حمدوك باهتمام، خصوصًا وأنها تمس قضايا محورية تتعلق بالانتقال الديمقراطي الذي يحقق الأهداف التي قامت بها الثورة.

حكومة حمدوك تسعى لمعالجة أزمة البلاد الاقتصادية

ومنذ توليها السلطة في 2019 تسعى حكومة حمدوك لمعالجة أزمة البلاد الاقتصادية وإنهاء عزلتها الدولية وتوقيع اتفاق سلام مع الحركات المسلحة.

ووقعت الحكومة العام الماضي اتفاق سلام مع مجموعة من الحركات المسلحة كانت تقاتل الحكومة في إقليم دارفور غرب البلاد، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق جنوب البلاد.

لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو وهي الحركة المسلحة الرئيسية رفضت توقيع اتفاق سلام مع الحكومة، وعلقت المفاوضات معها الأسبوع الماضي في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وأشارت الصحافة المحلية إلى أن دمج قوات الدعم السريع في الجيش كان نقطة الخلاف الأساسية التي أدت إلى تعليق التفاوض بين الحركة والحكومة.

وأتى بيان حمدوك، الثلاثاء، في ظل غضب شعبي جراء الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة ومن بينها رفع الدعم عن المحروقات.

وشهدت الخرطوم خلال الأيام الماضية حوادث عنف ونهب لممتلكات في ظل احتجاجات وإغلاق للشوارع وحرق لإطارات السيارات، ما دعا حمدوك إلى التحذير من انزلاق البلاد نحو عدم استقرار.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close