الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

ضمت قاعة سينما وشبكة مطاعم.. كل ما تودّ معرفته عن قاعدة باغرام

ضمت قاعة سينما وشبكة مطاعم.. كل ما تودّ معرفته عن قاعدة باغرام

Changed

سيطرت واشنطن على هذه القاعدة بعد وقوع أحداث سبتمبر 2001
سيطرت واشنطن على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان بعد وقوع أحداث سبتمبر 2001 (غيتي)
تعاقبت عدة جهات على السيطرة على قاعدة باغرام الجوية منذ بنائها وعلى مدى عقود من النزاعات التي عصفت بأفغانستان، وهي تُعتبَر ذات أهمية استراتيجية كبرى.

شكلت قاعدة باغرام الواقعة على بعد 50 كيلومترًا عن العاصمة الأفغانية كابل، على مدى عقود، نقطة ارتكاز للقوات الأجنبية التي تقاتل المسلحين.

وتُعتبر هذه القاعدة التي شيّدها الاتحاد السوفياتي عند غزوه البلاد بين عامي 1979 و1989، ذات أهمية استراتيجية كبرى للسيطرة على شمال أفغانستان بالكامل، ولضمان أمن العاصمة.

واستوعبت القاعدة التي انسحبت منها واشنطن مؤخرًا، ما يزيد عن 30 ألفًا من الجنود قوات الناتو والمدنيين الأميركيين.

وتعاقبت عدة جهات على السيطرة على القاعدة منذ بنائها وعلى مدى عقود من النزاعات التي عصفت بأفغانستان.

وبعد انسحاب القوات السوفياتية عام 1989، سيطرت الحكومة الأفغانية المدعومة من موسكو على القاعدة، قبل أن تنتقل السيطرة إلى إدارة المجاهدين المنقسمة بين مختلف الفصائل خلال الحرب الأهلية الأفغانية.

وبدا في مرحلة ما، أن طالبان كانت تسيطر على أحد طرفي المسلك الممتد على طول 3 كيلومترات، والتحالف الشمالي المعارض لطالبان على الطرف الآخر.

ولاحقًا، وقعت باغرام في قبضة طالبان خلال صعود الحركة إلى السلطة في منتصف التسعينيات.

لكن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 واجتياح الولايات المتحدة للبلاد، أوقعت القاعدة تحت السيطرة الأميركية.

وانطلقت من باغرام الطائرات العسكرية، لشن ضربات جوية على حركة طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة، ومنها نظمت عمليات إعادة تموين القوات.

وعبر من باغرام مئات آلاف العسكريين الأميركيين ومن الحلف الأطلسي، فضلًا عن متعاقدين مع القوات الأميركية والدولية.

"مركز تعذيب"

وفي العقدين الأخيرين، زار القاعدة العديد من الرؤساء الأميركيين، كما أقيم فيها سجن أثار جدلًا حول معاملة المعتقلين فيه.

أمّا عام 2005، فنشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقًا، كشف عن مقتل سجينين مدنيين أفغانيين على يد عناصر من الجيش الأميركي.

ووصفت منظمة "العفو الدولية" سابقًا قاعدة باغرام بـ"مركز التعذيب"، حيث كانت مركز اعتقال.

وعام 2010، أعلن الجيش الأميركي أسماء 645 سجينًا كانوا معتقلين في مركز الاعتقال الرئيس في باغرام.

مطاعم "برغر كينغ وبيتزا هات"

وفي مرحلة من المراحل، كانت القاعدة تضم أحواض سباحة وقاعات سينما ومنتجعات صحية وعدة مطاعم من شبكات الوجبات السريعة، مثل "برغر كينغ" و"بيتزا هات".

وفي الأشهر الأخيرة، تعرّضت القاعدة للاستهداف  بالصواريخ من قبل تنظيم "الدولة"، ما أثار مخاوف من أن تتعرض لهجوم وشيك.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في أبريل/ نيسان الماضي، إنهاء "أطول حرب أميركية" ومغادرة القوات الأميركية لأفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.               

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close