الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

فنزويلا.. أجهزة الاستخبارات تعتقل نشطاء على الحدود مع كولومبيا

فنزويلا.. أجهزة الاستخبارات تعتقل نشطاء على الحدود مع كولومبيا

Changed

فنزويلا
اعتقلت أجهزة الاستخبارات الفنزويلية ثلاثة نشطاء من منظمة "فونداريديس" غير الحكومية (أرشيف - غيتي)
قالت كاراكاس، التي تعزز بانتظام قواتها في المنطقة، إنها شنت عمليات في مارس الماضي لتحرير أراضيها من أي توغل للمجموعات المسلحة الكولومبية.

أوقفت أجهزة الاستخبارات الفنزويلية ثلاثة نشطاء من منظمة "فونداريديس" غير الحكومية، المتخصصة في المنطقة الحدودية مع كولومبيا، حيث يدور قتال منذ مارس/ آذار الماضي، وفقًا لما ذكرته المنظمة.

وأدانت منظمة "فونداريديس" هذه الاعتقالات في تغريدة قائلة: "ندين اعتقال مديرنا خافيير تاراسونا" الذي برز إعلاميًا خلال الأشهر الأخيرة في فنزويلا، وناشطين اثنين.

وأشارت المنظمة إلى توقيف تاراسونا، أمس الجمعة، بينما كان متجهًا إلى باركيه دي كورو (شمال غرب) لتقديم شكوى على "المضايقات والاضطهاد" التي تعرّض لها على يد "مسؤولين" في شرطة المنطقة وجهاز الاستخبارات (سبين).

وقال المنسق في المنظمة، خوان فرانشيسكو غارسيا: "لا نعرف مكانه ولا حالته الصحية؛ الشيء الوحيد الذي يمكننا تأكيده أن من ألقى القبض عليه كانوا من سبين".

وكانت منظمة "فونداريديس" قد كشفت عن حدوث اشتباكات بين مجموعات من الكولومبيين غير النظاميين والجيش الفنزويلي، قبل أن تعلن عن ذلك سلطة الرئيس نيكولاس مادورو.

اتفاق سلام

وتقول كاراكاس، التي تعزز بانتظام قواتها في المنطقة، إنها شنت عمليات في مارس/ آذار الماضي لتحرير أراضيها من أي توغل للمجموعات المسلحة الكولومبية.

كما تتهم هذه المجموعات بزرع ألغام مضادة للأفراد وبالعمل في مجال تهريب المخدرات. 

وألقى أكثر من 13 ألفًا من أعضاء القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) سلاحهم؛ لكن فصائل "منشقة" لم توافق على اتفاق السلام في كولومبيا الذي تمّ توقيعه عام 2016. 

وتؤكد الاستخبارات العسكرية الكولومبية، أن هذه المجموعات التي تعمل بلا قيادة موحدة وتمول من تهريب المخدرات والألغام السرية، قد تعززت في مناطق معزولة.

وقطعت فنزويلا وكولومبيا، اللتان تتشاركان حدودًا تمتد على 2200 كيلومتر، علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/ كانون الثاني 2019، بعدما اعترفت بوغوتا بزعيم المعارضة خوان غوايدو، رئيسًا لفنزويلا بدلًا من مادورو، عقب انتخابات أثارت خلافًا داخل البلاد.

والأسبوع الماضي، تعرّض الرئيس الكولومبي إيفان دوكي لمحاولة اغتيال بالقرب من الحدود مع فنزويلا، حيث تعرضت مروحيته لإطلاق نار، فيما لم توضح السلطات إذا ما كان إطلاق النار قد جاء من قبل الجانب الفنزويلي أو الكولومبي من الحدود، إذ غالبًا ما تتهم فنزويلا بإيواء متمردين كولومبيين على أراضيها.

ومؤخرًا، واجه دوكي غضبًا من الشارع حيث تراجعت نسب التأييد له إلى حد كبير. ففي أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أعرب عشرات الآلاف عن استيائهم من مقترح لرفع الضرائب اعتُبر أنه سيؤذي الطبقة الوسطى، التي تعاني أساسًا اقتصاديًا جرّاء الوباء.

وبعد ذلك، ألغت الحكومة المقترح، لكن التظاهرات تحوّلت إلى حراك شعبي أوسع للتعبير عن الغضب حيال انعدام المساواة والتعليم وغيرها.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close