أفادت وسائل إعلام محلية واثنان من السكان اليوم الأحد بأن قوات الأمن في ميانمار قتلت ما لا يقل عن 25 شخصًا يوم الجمعة الماضي في مواجهة مع معارضين للمجلس العسكري الحاكم في بلدة بوسط البلاد.
ووقعت أعمال العنف في ديبايين بمنطقة ساجاينغ على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة نايبيداو.
وقالت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" التي تديرها الدولة "إن إرهابيين مسلحين نصبوا كمينًا لقوات الأمن أثناء دورية هناك وقتلوا أحد أفرادها وأصابوا ستة". كما ذكرت أن المهاجمين "تراجعوا بعدما ردّت عليهم قوات الأمن".
وتجتاح الفوضى ميانمار منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط على زعيمة البلاد المنتخبة أونغ سان سو تشي، مع تصاعد العنف في مناطق كثيرة بالبلاد.
University students protested against Myanmar's military junta in downtown Mandalay today (Jul 4), calling for federal democracy, the end of the military dictatorship and the release of those who have been arrested. Photos: Stimulation#WhatsHappeningInMyanmar pic.twitter.com/MB4YfLqwuL
— Myanmar Now (@Myanmar_Now_Eng) July 4, 2021
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان ديبايين، الذي رفض الكشف عن هويته خشية التعرض للانتقام، قوله إن أربع شاحنات تابعة للجيش أنزلت جنودًا بالقرية في الصباح الباكر من يوم الجمعة.
وأضاف أن "شبانًا من قوة الدفاع الشعبي المحلية، التي تشكلت لمعارضة المجلس العسكري، اتخذوا مواقعهم للتصدي لهم لكن كانت معهم أسلحة بدائية فقط واضطروا للانسحاب بسبب قوة نيران قوات الأمن".
وقال آخر "الناس كانوا يموتون في الحقول وعلى خطوط السكك الحديدية، لقد أطلقوا النار على كل شيء يتحرك". وذكر أن أحد أقاربه كان ضمن القتلى. وأشار الإثنان إلى أن 25 جثة نُقلت بعد انتهاء القتال.
ومن جهتها، أشارت مؤسسة "ميانمار الآن" للخدمات الصحفية الى أن عدد القتلى لا يقل عن 31 وقالت إن نحو عشرة آلاف فروا من المنطقة.
وأفادت قوة الدفاع الشعبي في ديبايين عبر صفحتها على فيسبوك عن مقتل 18 من أعضائها وإصابة 11 آخرين.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد أدّى العنف إلى نزوح أكثر من 230 ألفًا عن منازلهم منذ الانقلاب، كما قُتل أكثر من 880 شخصًا على أيدي قوات الأمن واعتُقل أكثر من 5200. في المقابل تنفي السلطات العسكرية صحة هذه الارقام لكنها لم تذكر تقديرات خاصة بها.
وفي تحد آخر للسلطات سجلت ميانمار إصابات قياسية بكوفيد-19 بلغت 2318 حالة اليوم الأحد. وتعثر القطاع الطبي الحكومي بعد أن هجره الأطباء وغيرهم من العاملين بالمجال الطبي احتجاجًا على استيلاء الجيش على السلطة.