الجمعة 3 مايو / مايو 2024

رغم القلق الأوروبي.. طهران تؤكد "حقّها" في إنتاج الوقود النووي

رغم القلق الأوروبي.. طهران تؤكد "حقّها" في إنتاج الوقود النووي

Changed

لا يسمح الاتفاق النووي لإيران بأعمال البحث والتطوير بمجال تصنيع البلوتونيوم أو تعدين اليورانيوم
لا يسمح الاتفاق النووي لإيران بأعمال البحث والتطوير بمجال تصنيع البلوتونيوم أو تعدين اليورانيوم (غيتي)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن بلاده مستعدة للعودة إلى محادثات فيينا، داعيًا إيران إلى الموافقة على الفور على عرض العودة إلى المحادثات.

أعلن ممثل إيران الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بفيينا، السفير كاظم غريب آبادي، أنه لا توجد هناك قيود تمنع بلاده من إنتاج وقود "السيليسيد" النووي الذي يتم الحصول عليه من خلال استخدام اليورانيوم.

وشدد غريب آبادي، في تغريدة له على تويتر، على أن ذلك الوقود، تقنية تحتاجها بلاده، "إذ يقدم مساهمة كبيرة في إنتاج أدوية إشعاعية لها أهميتها في مجال الطب النووي".

وأوضح أن هناك 800 ألف مريض في بلاده يحتاجون كل عام إلى أدوية إشعاعية يتم إنتاجها في مركز طهران للأبحاث النووية، وأن جودة المنتج وكميته سترتفع بشكل كبير مع الوقود النووي الحديث "السيليسيد".

ولفت آبادي إلى بيان صدر عن إيران في يناير/ كانون الثاني 2019 بخصوص خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرًا إلى أنه منذ ذلك التاريخ، لم تقيد بلاده برنامجها النووي، وإنما تتصرف وفقًا للمتطلبات الفنية.

وأكد أنه حتى أثناء تطبيق الاتفاق النووي، لا توجد قيود على هذا الوقود، ولا يوجد نهج يمنع الدول التي لديها ذلك الوقود النووي من مشاركته مع إيران.

الالتزام بالاتفاق النووي

وبيّن أن وقود "السيليسيد" طرح ضمن المباحثات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا، منذ 3 أشهر بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، مشددًا على أن أيًا من الدول المنتجة لهذا الوقود لم تكن مستعدة لتقديم ضمان أكيد لإيران بشأن هذا الموضوع.

واستطرد آبادي متسائلًا: "هل تستطيع الدول المتخوفة أن تجيب على سؤال لماذا ولأي سبب منطقي لا ينبغي لإيران أن تبدأ في مثل هذا الإنتاج وهي تمتلك التكنولوجيا اللازمة لذلك؛ لا سيما أن تلك الدول ليست مستعدة لتوفير مثل هذا الوقود لنا".

وفي إشارة إلى الدعم الذي يتعين تقديمه لإيران في تحسين جودة المنتجات الصيدلانية الإشعاعية في نطاق الاتفاق النووي المبرم معها، زعم آبادي أن أطراف الاتفاق امتنعوا عن التقيد بهذا الالتزام ولم يتم اتخاذ أي خطوات في مجال أكثر الأسلحة النووية سلمية.

وفي 28 يونيو/ حزيران المنصرم، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أعلنت أنها تعتزم إنتاج "يورانيوم معدني" أو "صفحة وقود" باستخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لوقود مفاعل طهران.

والجدير بالذكر أن الاتفاق النووي لا يسمح لإيران بأعمال البحث والتطوير بمجال تصنيع البلوتونيوم أو تعدين اليورانيوم، حيث يعتبر الخبراء أن معدن اليورانيوم أمر بالغ الحساسية، حيث يستخدم في صنع أسلحة نووية.

قلق أوروبي من الخطوة

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل إن بلاده مستعدة للعودة إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، داعيًا إيران إلى الموافقة على الفور على عرض العودة إلى المحادثات.

وأتت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بعد يوم من بيان صادر عن الترويكا الأوروبية، ردًا على قرار إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.

واعتبرت دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) تصرف إيران بأنه "انتهاك للاتفاق النووي"، وأعربت عن قلقها حيال ذلك.

واعتبر برويل أن "بيان الترويكا هدف إلى إظهار الموقف الأوروبي بأن سلوك إيران لا يُعتبر مفيدًا".

وأضاف: "رغم ذلك، نحن مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا ونتوقع أن تقبل إيران هذا العرض على الفور".

وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قد اعتبروا أن قرار إيران سيُعقّد، وربما ينسف، المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، التي تهدف إلى إعادة البلدين للامتثال لبنود الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close