الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مجلس الأمن يرجئ التصويت على آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

مجلس الأمن يرجئ التصويت على آلية إدخال المساعدات إلى سوريا

Changed

شكّل مئات العاملين في مجال المساعدة الإنسانية سلسلة بشرية للمطالبة بالحفاظ على ممر العبور المباشر
شكّل مئات العاملين في مجال المساعدة الإنسانية سلسلة بشرية للمطالبة بالحفاظ على ممر العبور المباشر (غيتي)
ينتهي السبت تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2014، والذي تم تخفيضه بشكل حاد عام 2020 بضغط من موسكو.

أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى الأراضي السورية من دون موافقة النظام السوري، بعدما كان مقررًا عقد جلسة للتصويت اليوم الخميس، وذلك في محاولة لـ"تليين" موقف روسيا.

ونقلت "فرانس برس" عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: إن "الفكرة الآن هي بإجراء التصويت الجمعة"، بينما قال مصدر آخر: إن التأجيل يمنح "مزيدًا من الوقت لاستكمال المفاوضات".

وينتهي السبت تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2014، والذي تم تخفيضه بشكل حاد عام 2020 بضغط من موسكو التي تريد أن "يستعيد النظام السوري سيادته على كامل أراضي البلاد".

روسيا متمسكة بموقفها

ومنذ بداية الأسبوع، تتمسك روسيا بموقفها وترفض أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنرويج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري.

ومساء الأربعاء، أدخل البلدان تعديلاً أساسيًا على مقترحهما في محاولة لإقناع روسيا بتمرير النص.

وكان مشروع القرار في صيغته الأساسية ينصّ على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضًا معبر اليعربية الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي.

وتصل المساعدات عبر معبر "باب الهوى" (شمال غرب) إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب، في حين يتيح معبر "اليعربية" إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا.

وفي محاولة منهما لإقناع روسيا بتغيير موقفها، عدّلت إيرلندا والنرويج مشروع القرار بحيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر "اليعربية"، وأبقتا فقط على معبر "باب الهوى"، وفقًا لما أفاد به دبلوماسيون.

من جهتها، هدّدت فرنسا سابقًا بوقف المساعدات الدولية، إذا لم يمدّد مجلس الأمن العمل بالآلية العابرة للحدود.

ومؤخرًا، أشار السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير إلى أنّ "92% من المساعدات الإنسانية إلى سوريا تقدّمها أوروبا والولايات المتحدة وكندا واليابان".

وأضاف: "لا يتوقعنّ أحد أن يعاد تخصيص هذه الأموال لتوجيهها عبر الخطوط الأمامية"، مشدّداً على أنّ هذا الحلّ ليس مجديًا.

"خط أحمر"

في هذا السياق، دعت منظمة "اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية-فرنسا" غير الحكومية الناشطة في سوريا، الأربعاء، إلى الحفاظ على آخر ممر للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أنّه "لا خطة بديلة" عن ذلك.

وقالت المنظمة إنّها تود "دق ناقوس الخطر" إزاء احتمال زوال ممر "باب الهوى"، الذي يتيح وصول المساعدات من تركيا المجاورة إلى محافظة إدلب.

وأكّدت أنّ "النقاشات تشهد حشد روسيا، الحليف الرئيس للنظام السوري، لإقرار عبور المساعدات الإنسانية من خلال الجبهات أو المعابر، ما يعني بصيغة أخرى أنّه يتوجب أن يسيطر النظام ويتولى مباشرة المساعدات".

ورأت أنّ "التصويت الحاسم" سيحدد مصير المساعدات الإنسانية في سوريا، قائلة: "كانت لعشر سنوات من الحرب أثر مدمر، ويحتاج 13,4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية"، بزيادة 21% عن 2020.

والجمعة، شكّل مئات العاملين في مجال المساعدة الانسانية سلسلة بشرية للمطالبة بالحفاظ على ممر العبور المباشر.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close