احتجزت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العشرات من طلبة جامعة بيرزيت الفلسطينية، قاموا بزيارة لعائلة الأسير منتصر شلبي الذي هدم الجيش منزله، بعد اتهامه بقتل طالب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد جيش الاحتلال في بيان اليوم الخميس، أنه ألقى القبض "على ما بين 20 إلى 30 شخصًا من نشطاء حركة حماس بالقرب من قرية ترمسعيا".
ولفت الجيش إلى أن الطلاب "متورطون بشكل مباشر في أنشطة إرهابية بما في ذلك تحويل أموال وتحريض وتنظيم أنشطة لحماس".
وبحسب البيان، فإن عملية احتجاز الطلبة الذين يخضعون للتحقيق، تمت في إطار عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام وحرس الحدود الإسرائيلي.
وأوقفت مساء أمس الأربعاء، حافلة بالقرب من قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، تقل نحو 45 طالبًا وطالبة، غالبيتهم من الإطار الطلابي التابع لحركة حماس في جامعة بيرزيت.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أكدت دائرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت أن الاعتقال طال 35 طالبًا، وأنهم نقلوا إلى مستوطنة "بيت إيل" حيث مقر الإدارة المدنية الإسرائيلية، بالقرب من رام الله.
ونظمت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت اليوم، وقفة احتجاجية رفضًا لعملية الاعتقال الأخيرة.
⭕ صورة| من الوقفة التي تنظمها الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت رفضاً لاعتقال الاحتلال عشرات من طلبة الكتلة الإسلامية أمس على مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله بعد زيارتهم لعائلة الأسير منتصر شلبي. pic.twitter.com/V4u3InMRi0
— صوت الأقصى (@Alaqsavoice) July 15, 2021
وكانت الجامعة قد أعربت مساء الأربعاء في بيان "عن قلقها إزاء مصير الطلاب" خاصة وأن ما حصل يمثل "انتهاكًا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة"، مطالبة الجهات الدولية بالتدخل لإطلاق سراحهم، ولافتة إلى أنّ محامي الجامعة يتابع القضية.
وتداولت مواقع التواصل صورة للطلبة المحتجزين وهم يقفون أمام منزل شلبي المهدوم، قبل مغادرتهم القرية واعتقالهم.
الصورة الأخيرة.. صورة تجمع 45 طالبًا بجامعة بيرزيت في زيارة لعائلة الأسير منتصر شلبي قبل اعتقال قوة خاصة إسرائيلية لهم بعد خروجهم ومغادرتهم منزل العائلة.#فلسطين pic.twitter.com/9rm7a9TzrZ
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) July 14, 2021
وصباح الخميس الماضي، هدم الجيش الإسرائيلي منزل شلبي (44 عامًا) المتهم بإطلاق النار في مايو/ أيار الماضي عند حاجز الزعترة في نابلس، قُتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان بجروح.
اقتحام الأقصى مجددًا
وفي سياق ممارسات الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى مجددًا، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، حيث يواصل الاحتلال انتهاكاته.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات، ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارته.