الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

رئيس كوبا يعتذر من المتظاهرين.. وسلسلة من التدابير لتهدئة غضب الناس

رئيس كوبا يعتذر من المتظاهرين.. وسلسلة من التدابير لتهدئة غضب الناس

Changed

مظاهرة تضامنية في ميامي الأميركية مع احتجاجات الكوبيين في الداخل
مظاهرة تضامنية في ميامي الأميركية مع احتجاجات الكوبيين في الداخل (غيتي)
أعلنت السلطات الكوبية أنها استخلصت العبر من الحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد حاليًا، وعليه ستقوم ببعض التدابير لتهدئة غضب الناس.

أعلنت الحكومة الكوبية سلسلة أولى من التدابير لتهدئة غضب السكان، عبر تسهيل إدخال مواد غذائية وأدوية، بعد 3 أيام من تظاهرات تاريخية أقرّت هافانا بأنها "استخلصت منها العبر".

وقال رئيس الوزراء مانويل ماريرو: إنّ الحكومة قرّرت "السماح بصورة استثنائية وموقتة بأن يجلب الركاب معهم في حقائبهم مواد غذائية ومنتجات نظافة وأدوية، من دون حدّ أقصى لقيمتها ومن دون ضرائب جمركية عليها".

وأضاف: "هذا الإجراء سيسري حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول".

وكان تسهيل دخول الضروريات إلى الجزيرة أحد المطالب التي رفعها المحتجّون الذين نزلوا إلى الشارع، بعدما تسبّبت الأزمة الاقتصادية الخانقة في بلدهم، وهي الأسوأ خلال 30 عاماً، بنقص حادّ في المواد الغذائية والأدوية، ودفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عديدة يوميًا.

وطالب مجموعة من المثقّفين والأكاديميين في رسالة مفتوحة نشرت مؤخرًا السلطات بمثل هذه التسهيلات.

من جهته، أعلن وزير الاقتصاد أليخاندرو جيل إنهاء العمل بالحدّ الأقصى للرواتب في مؤسسات الدولة التي كانت تخضع لجدول رواتب صارم.

كما أكد رئيس الوزراء أنه سيُسمح للسكان بشكل مؤقت بأن يقطنوا في مدينة أخرى، وأن يستفيدوا من دفتر الإمدادات "لا ليبيرتا" فيما كان ذلك مستحيلًا من قبل.

دعوة إلى السلام

وتأتي هذه التدابير بعد 3 أيام من تظاهرات نزل خلالها الأحد آلاف الكوبيين عفويًا إلى الشوارع في نحو أربعين مدينة وقرية، للاحتجاج على هذا الوضع، مردّدين هتافات من بينها "نحن جائعون" و"حرية" و"تسقط الدكتاتورية".

وأسفرت هذه الاحتجاجات عن قتيل وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى أكثر من 100 موقوف، وأثارت قلق المجتمع الدولي.

وقال الرئيس دياز-كانيل: "علينا أيضًا استخلاص العبر من هذه الاضطرابات، وأن نجري تحليلاً دقيقاً لمشاكلنا".

وأضاف: "ربما ينبغي أيضًا الاعتذار من أولئك الذين في خضمّ هذا الارتباك في هذا النوع من الأحداث، اعتُبروا مثيري شغب وتعرضوا لسوء معاملة".

وأطلق الرئيس "دعوة إلى السلام والتفاهم والاحترام بين الكوبيين"، مشيرًا إلى أن "الأمر الذي يجب علينا تشجيعه، حتى لو كانت لدينا أحيانًا وجهات نظر مختلفة بشأن بعض المسائل، هو أن نحاول إيجاد حلول في ما بيننا".

وعاد الهدوء أمس الأربعاء إلى كوبا، التي وُضعت تحت رقابة مشددة من جانب الشرطة والجيش، خصوصًا في محيط الكابيتول في هافانا، مقرّ البرلمان.

عودة الإنترنت الجوّال

وبدأت خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة التي توقفت منذ اندلاع التظاهرات تعود، لكنها ليست مستقرة، ولم يكن بالإمكان الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي ولا إلى تطبيقات المراسلة الفورية.

وقال الرئيس دياز-كانيل خلال النهار: "مواقع التواصل الاجتماعي عدوانية تمامًا، تدعو إلى الجريمة والقتل الغوغائي وارتكاب هجمات ضد أشخاص، خصوصًا أولئك الذيم يتمّ التعرف عليهم على أنهم ثوار".

وكررت واشنطن الأربعاء دعواتها إلى الإفراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين وطالبت بإلغاء القيود على الإنترنت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "محاولات كتم صوت الشعب الكوبي، بما في ذلك عبر الوسائل التكنولوجية، لن تتمكن أبدًا من إسكات أو خنق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والحقوق الإنسانية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close