أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، أن حركة طالبان باتت تسيطر على ما يقارب نصف مديريات أفغانستان، أي 213 مديرية من أصل 419، مؤكدًا أن الحركة تحاول فرض حصار على عواصم الولايات الكبرى ذات الكثافة السكانية، بما فيها كابُل، معترفًا بأنها اكتسبت "زخمًا استراتيجيًا".
من جهته، اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني طالبان بأنها على علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة وجيش محمد وعسكر طيبة، معتبرًا أنها تسعى إلى "جعل البلاد ملجأ للإرهابيين".
مقاومة عنيفة
في هذا السياق، يعتبر رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط، محمد كرم بلعاوي، أنّ تصريح غني الأخير لن يغير موقف واشنطن بشأن انسحابها من البلاد بغض النظر عن الخسائر.
ويؤكد بلعاوي، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن سيطرة طالبان على 75% من الريف الأفغاني يعود إلى ولاء السكان هناك للحركة، إذ يعتبرونها أنها تمثلهم.
ويقول: "مشكلة طالبان هي في المدن وخاصة في كابُل، حيث ستشهد مقاومة عنيفة كما حدث عندما استولت الحركة على أفغانستان عام 1996".
علاقات إيجابية
وعن موقف دول العالم من سيطرة طالبان على أفغانستان، يلفت بلعاوي إلى أنّ ما يجب أخذه في عين الاعتبار هو "انفتاح الحركة" التي لم تعُد منغلقة على نفسها كما كانت قبل سنوات طويلة، حيث قامت بإصلاح علاقاتها مع إيران وروسيا، كما أن علاقتها مع الصين جيدة، فضلًا عن حديث الهند وبريطانيا عن استعدادهما للتعامل معها.
ويضيف: ستفرض طالبان نفسها بحكم الأمر الواقع، إذا وصلت إلى الحكم؛ وفي خضم هذه التطورات، فإن العالم لن يقاطعها كما حصل عام 1996.