الفلسطينيون ينتظرون الدفعة الأولى من لقاح كورونا

أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ من المقرر أن تتسلم السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء شحنة أولى مكونة من خمسة آلاف وحدة من اللقاح الروسي (سبوتنيك في) المضاد لفيروس كورونا.

وكشف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أنّ مندوبًا عن السلطة الفلسطينية سيجلب الشحنة إلى الضفة الغربية عبر الأردن، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية أقرت استيرادها.

في المقابل، قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينيةحسين الشيخ، في تصريحٍ إلى وكالة "رويترز"، إنّ الشحنة لن تصل اليوم، مشيرًا إلى أنه يتوقع تسلمها "خلال أيام".

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية أصدرت موافقة على الاستخدام الاستثنائي للقاح (سبوتنيك في) في الأراضي الفلسطينية داخل الضفة الغربية.

وتعرضت إسرائيل لضغوطات دولية من منظمات حقوقية طالبتها بتسليم الفلسطنيين اللقاح. وشددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على ضرورة التزام سلطات الاحتلال توفير لقاحات ضد فيروس كورونا لأكثر من 4.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلّين.

وأشارت المنظمة، في تقريرٍ لها، إلى أنّ إسرائيل لقّحت أكثر من 20 في المئة من مواطنيها، لكنّها لم تلتزم بتطعيم الفلسطينيين الذين يعيشون في نفس الأراضي المحتلّة الواقعة تحت حكمها العسكري.

وأوضحت المنظّمة أن "اتفاقية جنيف الرابعة تُلزم إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، بضمان تزويد السكان تحت الاحتلال، بالإمدادات الطبيّة، بما فيه اعتماد وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة".

وقالت منظمة " العفو الدولية"، بدورها، إنّ على إسرائيل التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية كقوة محتلة، وأن تتصرف على الفور لضمان توفير اللقاحات بشكل متساو وعادل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلالها في الضفة وفي غزة.

وكان رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية صرح الأسبوع الماضي بأن حكومته قامت "بكل الإجراءات المالية والإدارية من أجل الحصول على الدفعة الأولى" من لقاح كورونا، دون تحديد مصدره، أو موعد وصوله.

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية  أول أمس الأحد عزمها على تلقيح جميع السجناء لديها بمن فيهم الفلسطينيين، وذلك بعد الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة بهذا الخصوص.