بدأ الجيش الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء، مناورات برية وُصِفت بالهجوميّة في سواحل مكران جنوب شرقي إيران، وحملت اسم "الاقتدار 99".
وأوضح الجيش أن المناورات التي من المتوقع أن تستمر ليومين، تجري بمشاركة وحدات من القوات الخاصة والمحمولة جواً إضافة إلى قوات الرد السريع.
وأفادت وكالة "فارس" بأنّ هذه المناورات تأتي بهدف تقييم مستوى الجاهزية القتالية لوحدات القوة البريّة للجيش لمواجهة التهديدات والنقل السريع للقوات من مناطق وجودها إلى مناطق العمليات وفقًا للخطط المرسومة.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أنّه سيتمّ خلال هذه المناورات تنفيذ مختلف أنواع التكتيكات الابداعية بهدف تقييم المهارات المتعددة لأولوية القوة البرية للجيش.
إيران استشعرت الخطر
من جهته، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في طهران بأنّ هذه المناورات تختلف عن سابقاتها لكونها ستأخذ للمرّة الأولى أبعادًا هجوميّة، ما يُخرجها عن الإطار العام "الدفاعيّ" الذي كانت تُحصَر به جميع المناورات الإيرانية في السابق.
وأشار إلى أنّ طهران استشعرت الخطر خلال الأيام الماضية من احتمال وقوع هجوم من جانب الولايات المتحدة أو من دولة إقليمية أخرى، متحدّثًا في هذا السياق عن تسجيل استنفار عام لدى القوات المسلحة بشقّيها.
ووفقاً لمراسل "التلفزيون العربي"، فإنّ تحديد إيران الأربعاء موعدًا لانتهاء المناورات، أي بالتزامن مع انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتنصيب الرئيس المُنتخَب جو بايدن، يعني أنّها لا تريد مواجهة عسكرية، لكنّها في الوقت نفسه، تسعى للقول إنّها ماضية في تطوير منظوماتها الدفاعيّة، وتحديدًا ما يتعلق بالصواريخ البالستية.