الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الحرب صارت "أشدّ فتكًا".. طالبان تسيطر على أول عاصمة ولاية أفغانية

الحرب صارت "أشدّ فتكًا".. طالبان تسيطر على أول عاصمة ولاية أفغانية

Changed

ازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله هذا الشهر (غيتي)
ازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله هذا الشهر (غيتي)
أكّدت البعثة الأممية في أفغانستان أنّ الحرب أصبحت أشد فتكًا والأفغان يشعرون أن المجتمع الدولي تخلى عنهم، منبهة إلى أن أعداد اللاجئين ستتضاعف.

سيطرت حركة طالبان على أول عاصمة ولاية أفغانية منذ شنّت هجومًا بالتزامن مع آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وفق ما أفاد مسؤول حكومي رفيع الجمعة.

وقالت نائبة حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد لوكالة فرانس برس: "يمكنني التأكيد أن مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان".

وأضافت أن المدينة الواقعة في جنوب غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية، سقطت "بدون قتال" وعرضت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لمسلحين يجولون في الشوارع فيما يحييهم سكان محليون.

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة الفيديو.

"ضربة معنوية للحكومة"

ورغم أن سقوط زرنج ليس مهمًا من الناحية الاستراتيجية، فإنه يمثل ضربة معنوية للحكومة التي تجهد في الدفاع عن العديد من عواصم الولايات ضد هجوم طالبان.

وتابعت المسؤولة: "كانت المدينة تحت التهديد لفترة، لكنّ أحدًا من الحكومة المركزية لم يستمع لنداءاتنا".

وأعلنت طالبان في تغريدة في وقت سابق أن قواتها استولت على مبان استراتيجية بما فيها مقار إدارية وأخرى تابعة للشرطة.

وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو/أيار عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.

هل تخلّى المجتمع الدولي عن الأفغان؟

في غضون ذلك، دعت موفدة الأمم المتحدة إلى أفغانستان الجمعة حركة طالبان لـ"وقف الهجمات على المدن"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتوجيه تحذير واضح إلى مقاتلي الحركة.

وقالت ديبورا لايونز خلال اجتماع للمجلس إن على الدول التي تتواصل مع عناصر طالبان أن تحذرهم من  "أن حكومة تفرض بالقوة في أفغانستان لن يتم الاعتراف بها".

وإذ نبّهت إلى أنّ الحرب أصبحت أشد فتكًا في الأسابيع الماضية، أشارت إلى أنّ الأفغان يشعرون أن المجتمع الدولي تخلى عنهم. ولفتت إلى أنّ الأوضاع تشبه ما حدث في سوريا وسراييفو، محذرة من أنّ أعداد اللاجئين ستتضاعف نتيجة الحرب.

وضع كارثي وخطر لا مثيل له

وهددت أيضًا بعدم تجديد "الإعفاءات" التي تتيح لممثلي طالبان السفر رغم العقوبات، علمًا بأن مفعولها ينتهي في سبتمبر/ أيلول. ونبهت إلى أن هذه الإعفاءات موجودة "فقط للسماح لهم بالمشاركة في مفاوضات السلام" التي تجري خصوصًا في قطر، وتجديدها "سيبقى رهنًا بالتقدم الفعلي على الجبهة الدبلوماسية".

وأضافت: "لدينا اليوم فرصة لإثبات التزام مجلس الأمن الدولي والمجتمعين الإقليمي والدولي" بهدف "منع أفغانستان من السقوط في وضع كارثي وخطر إلى درجة لا مثيل لها خلال هذا القرن".

واعتبرت أن "كارثة كهذه سيكون لها تداعيات خارج حدود أفغانستان"، مشيرة إلى أن الحرب "دخلت مرحلة أكثر دموية وأكثر تدميرًا" تذكر بما حصل "في سوريا وساراييفو".

وشددت على أنه لتفادي "السيناريوات الأسوأ"، "على (مجلس الأمن) التحرك بوحدة وسرعة".

وسيطر مقاتلو طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية واسعة وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجوم مفاجئ تزامنًا مع انسحاب القوات الدولية.

وأكد ممثل حكومة كابل الذي طلب عقد اجتماع مجلس الأمن أن الوضع "يتدهور بسرعة" بسبب "التصعيد الأخير للعنف من جانب طالبان والهجمات العسكرية الوحشية على مدن مهمة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close