أعلنت حركة طالبان الأحد سيطرتها على مدينة قندوز شمال أفغانستان وسجنها المركزي.
وأشارت الحركة إلى أن تقدمها مستمر نحو مجمع الحاكم ومطار المدينة بحسب ما أفاد مراسل العربي.
ولفت مراسل "العربي" إلى أن الحركة سيطرت أيضًا على مركز ولاية سريبول شمالي أفغانستان.
وفيما تحدث عن أن قاذفات B52 الأميركية شنت 5 ضربات على مواقع للحركة عند أطراف مدينة شبرغان مقاطعة جوزجان في شمال البلاد، قالت وزارة الدفاع الأفغانية: إن نحو 200 عنصر من طالبان قتلوا في غارة لقاذفة أميركية على تجمعات للحركة عند أطراف المدينة.
طالبان تواصل تقدمها
والسبت، سيطرت الحركة على مدينة شبرغان، بينما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.
وقال نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا: "للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان"، موضحًا أن القوات الحكومية والمسؤولين "فروا باتجاه المطار".
وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبد الرشيد دستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا.
وإذا بقي معقله في أيدي طالبان، فسيشكل ذلك نكسة أخرى للحكومة التي دعت أخيرًا أمراء الحرب السابقين والميليشيات المختلفة إلى محاولة وقف تقدم مسلحي الحركة.
وكان مسؤولون أفادوا بأن طيارًا في سلاح الجو الأفغاني قُتل في أحد أحياء كابل في تفجير أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه.
ولفت المسؤولون إلى أن القنبلة التي أودت بحياة الطيار حميد الله عظيمي تم تثبيتها في سيارة انفجرت وهو يستقلها. وأضافوا أن خمسة مدنيين أصيبوا في الانفجار.
وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبد الفتاح إسحقزاي: إن عظيمي كان مدربًا على قيادة طائرات الهليكوبتر الأميركية "يو.إتش 60 بلاك هوك"، وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ نحو أربع سنوات.
ويعتقد مسؤولون أميركيون وأفغان أن استهداف الطيارين من جانب طالبان عمل مدبر يستهدف القضاء على الطيارين الحربيين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
"طالبان ترى أن هجماتها لا تخالف أي اتفاقية"
الخبير في الشؤون الأفغانية روح الله عمر يشير إلى أن طالبان وفت بوعدها في الاتفاقية مع الجانب الأميركي في عدم مهاجمة القوات الأجنبية في البلاد، إلا أن وقف إطلاق النار مع الجانب الحكومي لم يكن منصوصًا عنه في الاتفاقية، لذلك ترى الحركة أن هجماتها الحالية لا تخالف أي اتفاقية.
ويقول عمر لـ"العربي" من زابل في أفغانستان: إن "الحركة أعلنت في البداية أنها تريد حل جميع المشاكل مع الحكومة عبر المفاوضات، وانتظرت أكثر من سنة ونصف إلا أن العقبات من قبل الحكومة أعاقت الأمر".