الأحد 5 مايو / مايو 2024

واشنطن تراجع خياراتها حول الاتفاق النووي.. بيرنز يزور تل أبيب والضفة

واشنطن تراجع خياراتها حول الاتفاق النووي.. بيرنز يزور تل أبيب والضفة

Changed

يزور بيرنز تل أبيب والضفة الغربية.
يزور مدير السي آي إيه وليام بيرنز تل أبيب والضفة الغربية (غيتي)
تأتي زيارة مدير السي آي إيه وليام بيرنز عقب توترات عسكرية أخيرة بين إسرائيل وايران من جهة، وعلى الحدود بين لبنان وإسرائيل من جهة أخرى.

يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، اليوم الثلاثاء، إلى الشرق الأوسط في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وسط تصاعد التوترات بين تل أبيب وطهران.

ويلتقي بيرنز رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا، للبحث في برنامج إيران النووي وأنشطة إيران في المنطقة. كما يلتقي رئيس الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج في رام الله، وكذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتأتي الزيارة عقب توترات عسكرية أخيرة بين إسرائيل وايران من جهة (حادثة ناقلة النفط ميرسر ستريت)، وعلى الحدود بين لبنان واسرائيل من جهة أخرى (تبادل إطلاق نار بين "حزب الله" وجيش الاحتلال).

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الزيارة تأتي بينما تدرس الولايات المتحدة وسائل بديلة لإيقاف التقدّم الذي تحقّقه إيران في برنامجها النووي، مع توقّف المفاوضات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.

واشنطن تراجع خياراتها حول الاتفاق النووي

ونقل موقع "بلومبرغ" عن مسؤولين مُطلعين على النقاشات قولهم: إن المسؤولين الأميركيين يُراجعون خياراتهم بعد أشهر من فشل المُحادثات في فيينا.

وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة جو بايدن تُواجه الحقيقة "المروّعة" المتمثّلة في أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لم تعد ممكنة، حيث تجد الجمهورية طرقًا للتعامل مع العقوبات الأميركية والسباق نحو القدرة على صنع قنبلة.

وأشار المسؤولون إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال تدعو إلى عودة سريعة إلى الاتفاق في سياق مسار نحو صفقة "أطول وأقوى"، إلا أن الولايات المتحدة مستعدة للنظر في البدائل، بما في ذلك الرفع الجزئي للعقوبات مقابل تجميد إيران أعمالها الأكثر استفزازًا في مجال الانتشار النووي.

وقال علي فائز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية": "استعادة الصفقة ستظلّ الخيار الأقلّ تكلفة، لكن كلي الجانبين هو المسؤول عن إهدار هذه الفرصة الذهبية".

استعادة الصفقة من مصلحة الطرفين

ومع انتخاب رئيسي يعتقد المسؤولون أن الحكومة الإيرانية الحالية لم تقرّر بعد المسار الذي تريد أن تسلكه.

ووفقًا لدبلوماسي غربي رفيع المستوى مطلع على المحادثات فإن "تباطؤ وتيرة المحادثات يُرجّح بعض الافتراضات حول ما سيحدث بعد ذلك، من ضمنها صفقة أوسع تشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ودعم طهران للجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها إرهابية".

لكن على الرغم من التوترات المتزايدة والتصريحات الحادّة، يسود اعتقاد واسع بأنّ إيران لا تزال منفتحة على التوصّل إلى اتفاق.

وقالت سوزان ديماجيو، الزميلة البارزة في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي: "إذا التزمت كل من واشنطن وطهران برمي الكرة في ملعب الجانب الآخر، فإنه من الصعب إحراز أي تقدم"، مضيفة أن "استعادة الصفقة قبل أن يتحوّل التصعيد الكلامي إلى حقيقة، هو في مصلحة كلي البلدين".

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close