الأحد 19 مايو / مايو 2024

تشاد.. الحكومة تدعو الجماعات المسلحة إلى المشاركة في "الحوار الوطني"

تشاد.. الحكومة تدعو الجماعات المسلحة إلى المشاركة في "الحوار الوطني"

Changed

اشترطت الحكومة التشادية على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح من أجل المشاركة في الحوار (أرشيف-غيتي)
اشترطت الحكومة التشادية على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح من أجل المشاركة في الحوار (أرشيف-غيتي)
يُفترض أن يفضي "الحوار الوطني الشامل" إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في تشاد بعد مقتل الرئيس ديبي قبل أشهر.

دعت الحكومة التشادية كلّ الجماعات المسلحة إلى المشاركة في "الحوار الوطني الشامل" الذي يفترض أن يُفضي إلى تنظيم أول انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، منذ مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو بأيدي مسلحين في شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله: "كل الجماعات المسلحة بلا استثناء مدعوّة إلى المشاركة في الحوار، شرط أن تُلقي السلاح وتنخرط في اللعبة".

وأكد أن "الهدف من هذا الحوار الذي سيُعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول هو ضمان تجمع كل التشاديين ليشكلوا دولة تنعم بالهدوء".

والثلاثاء، وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، محمد إدريس ديبي إتنو، نجل رئيس الدولة السابق، في خطاب إلى الأمة عشية عيد الاستقلال "نداء عاجلًا إلى السياسيين العسكريين".

وقال: "من واجبهم الوطني مراجعة مواقفهم والعودة إلينا من أجل إعطاء دفع جماعي لحيوية الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وأعلن أنّ "الحوار الصريح والصادق الذي نطلبه سيكون مفتوحًا وبالتحديد للحركات السياسية والعسكرية"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة بسرعة كبيرة بهدف تحديد الأشكال العَمَلية لعقد هذا الاجتماع المهم".

"خطوة في الاتجاه الصحيح"

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم إحدى المجموعات، كينغابيه أوغوزيمي، أن الحوار "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه تحدث عن شروط مسبقة للمشاركة فيه على رأسها إصدار "عفو عام عن جميع السياسيين والعسكريين والمعارضين في المنفى وإطلاق سراح جميع مقاتلينا".

في هذا الإطار، قال كلام الله: "لا يمكننا إجراء حوار قبل أوانه، ليس لدينا شرط لاستقبال المجموعات المسلحة أو الجبهة من أجل التناوب على السلطة والوفاق في تشاد".

وأضاف: "إذا لم يرغبوا في القدوم فهم أحرار"، مؤكدًا أن أمن هذه المجموعات سيكون مضمونًا إذا قرروا المشاركة.

في غضون ذلك، أبدى صالح كيبزابو، المعارض التاريخي للرئيس السابق، والذي يشارك حزبه حاليًا في الحكومة الانتقالية، ترحيبه بإعلان الحكومة، معتبرًا أنه "خطوة على طريق الوحدة"، قائلاً: "السلطة قالت ما تريد أن تفعله والكرة الآن في ملعب المعسكر الآخر"، فيما طالب بإصدار قانون عفو مسبقًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close