أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مواصلة جهود السودان لضمان الاستقرار في إثيوبيا المجاورة التي تشهد صراعًا دمويًا في إقليم تيغراي، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
وأشار حمدوك خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم إلى استمرار بذل الجهد مع كل الأطراف للبحث عن مخرج آمن لإثيوبيا لتكون مستقرة وموحدة وآمنة، مؤكدًا عدم السماح بانهيارها.
وكان السودان قد استدعى في وقت سابق سفيره لدى إثيوبيا، بعد انتقاد أديس أبابا جهود الخرطوم للتوسّط من أجل وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي الإثيوبي الذي سبب لجوء الآلاف إلى السودان.
ويستمرّ النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما شنّ رئيس الوزراء آبي أحمد عمليّة عسكريّة ضدّ مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي.
وكان أحمد قد دعا السكان في الأقاليم المجاورة إلى دعم الجيش بالقتال في صفوفه، موقف اعتبره السودان تصعيدًا سيؤدي إلى حروب أهلية مدمرة.
توتر العلاقة بين السودان وإثيوبيا
واتهمت أديس أبابا حينها الجيش السوداني بالتوغّل داخل حدودها معلنة أن ثقتها في بعض القادة السودانيّين تآكلت.
وتأثرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعيّة الخصبة التي يعلن السودان أنها تابعة له ويعمل فيها مزارعون إثيوبيّون.
وقالت المتحدّثة باسم رئيس وزراء إثيوبيا بلين سيوم: إن هناك أمورًا يجب حسمها قبل أن يُعتبر السودان طرفًا موثوقًا به لتسهيل المفاوضات على القضايا العالقة.
كذلك، تختلف الدولتان منذ عام 2011 على سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، وتتخوّف مصر والسودان تأثير السدّ على إمدادهما بالمياه.