الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

التحركات ضد الاحتلال مستمرة.. الفصائل الفلسطينية: رفع الحصار عن غزة أولوية

التحركات ضد الاحتلال مستمرة.. الفصائل الفلسطينية: رفع الحصار عن غزة أولوية

Changed

ترفض الفصائل الفلسطينية مبدأ الفصل بين الساحات في موضوع التحركات في الضفة الغربية والقدس لتشكيل ضغط أكبر على الإسرائيليين يؤدي إلى إعادة إعمار قطاع غزة.

أكدت الفصائل الفلسطينية استمرار فعاليتها الشعبية في غزة حتى يرفع الاحتلال الإسرائيلي يده عن القدس والضفة الغربية ويكسر الحصار عن القطاع، واتهمت إسرائيل باتباع سياسات تفاقم الوضع الإنساني في غزة.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أن الاحتلال لن ينجح في عزل قطاع غزة، ودعا الوسطاء إلى إنهاء الأزمة الإنسانية فيها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أعلن أن الجيش الإسرائيلي جاهز لكل السيناريوهات.

التصعيد الإسرائيلي المتمثل بالغارات الإسرائيلية على غزة لم يقابله رد من الفصائل الفلسطينية، والهدف احتواء الموقف في ظل واقع اقتصادي وسياسي وميداني لا يحتمل مزيدًا من التدهور.

ويرى الباحث في الشأن السياسي مخيمر أبو سعدة أن لا نية لحركة حماس ولا الجانب الإسرائيلي في الذهاب إلى جولة حرب جديدة، معتبرًا أن ما يجري سياسة عضّ الأصابع للحصول على تنازلات متبادلة.

وأصبح التوجه نحو الحدود الشرقية مع الاحتلال بوصلة للفلسطينيين الذين أرادوا توجيه رسائل سياسية لا سيما تلك الهادفة إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ استحقاقات التهدئة.

ويبدو أن معركة السلاح استُعيض عنها بمعركة فرض المعادلات السياسية بين الفصائل والاحتلال بعدما توصلت الحلول العسكرية إلى حائط مسدود.

مواصلة التحركات

ويعتبر الكاتب الصحافي وسام عفيفة أن الرد الحالي من قبل فصائل المقاومة طبيعته مواصلة التحركات للضغط على الاحتلال، لافتًا إلى أن الطرفين في حالة ترقب وانتظار، ومذكرًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ينوي زيارة واشنطن في الوقت الراهن.

وقال عفيفة في حديث إلى "العربي" من غزة: إن حماس تنتظر من الوسطاء تنفيذ الوعود والاستحقاقات المنتظرة من رفع للحصار وإدخال للمساعدات وترجمة بنود الهدنة، رغم عدم ثقة حماس بالجانب الإسرائيلي الذي ماطل 3 أشهر ولم ينفذ أي بند متعلق بالتهدئة.

ويخوض الاحتلال معارك على أكثر من جبهة، الأولى مع المقاومة الفلسطينية، والثانية تتمثل بالمعارك المتعلقة بالانتقادات الإسرائيلية الموجهة إلى الحكومة بأنها غير متجانسة ولم تكن على مستوى الرد على الفلسطينيين.

ويقول عفيفة: إن الفصائل الفلسطينية ترفض مبدأ الفصل بين الساحات في موضوع التحركات في الضفة الغربية والقدس لتشكيل ضغط أكبر على الإسرائيليين يؤدي إلى إعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.

ويرى عفيفة أن المقاومة تستثمر وسائل الضغط السياسية كالمقاومة السلمية والمقاومة الشعبية مستغلة ظروف الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بالأعياد الإسرائيلية وعودة فيروس كورونا إلى المجتمع الإسرائيلي واقتراب العودة إلى المدارس.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close