الأحد 5 مايو / مايو 2024

التصعيد الإسرائيلي متواصل.. استشهاد طفل في الضفة وغارات على غزة

التصعيد الإسرائيلي متواصل.. استشهاد طفل في الضفة وغارات على غزة

Changed

نفّذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على خان يونس.
نفّذ جيش الاحتلال سلسلة غارات على خان يونس في قطاع غزة (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في غزة بأن طائرات الاحتلال استهدفت بخمسة صواريخ على الأقل موقع القادسية التابع لفصائل المقاومة غرب مدينة خان يونس.

يتواصل التصعيد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين، وجديده صباح اليوم الثلاثاء الإعلان عن استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين شمالي الضفة الغربية.

يأتي هذا التطور بعدما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، غارات جوية على مواقع تابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة وشماله.

وجاءت الغارات بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع المُحاصَر تسبّب بعضها باندلاع حرائق في جنوب إسرائيل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

شهيد في الضفة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الضفة الغربية المحتلة خلال مواجهات.

وقالت الوزارة: "استشهد الطفل عماد خالد صالح حشاش (15 عامًا) بعدما أدخل فجر اليوم (الثلاثاء) مستشفى رفيديا الحكومي مصابًا برصاصة حية في الرأس".

في المقابل، زعم الجيش الاسرائيلي إطلاقه النار باتجاه "شخص مشبوه كان يحاول رمي شيء كبير على الجنود من أحد السطوح" خلال عملية عسكرية، على حدّ قوله.

وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت أن فلسطينيًا استُشهِد خلال مواجهات اندلعت مع قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وكان شهود أفادوا بأنّ قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة لاعتقال فلسطينيين، واندلعت على إثرها مواجهات مع عدد من الشبان.

وبيّن الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان القوات بالحجارة.

ولم يعلن بعد عن اسم الشهيد، أو مزيد من التفاصيل.

غارات جديدة على غزة

أما على صعيد تطورات غزة، فقد أكد مراسل "العربي" في غزة أن طائرات الاحتلال استهدفت بخمسة صواريخ على الأقل موقع القادسية التابع لفصائل المقاومة غرب مدينة خان يونس، إضافة إلى سلسلة غارات على منطقة حي الزيتون، ومنطقة الحوز شرق خان يونس، وفي المناطق الشمالية من قطاع غزة.

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تصدّت لطائرات الاحتلال، بحيث سقطت عدد من القذائف في مستوطنة سديروت شمال شرق قطاع غزة.

وقلّل المراسل من إمكانية أن يؤدي هذا التصعيد إلى تحرّك عسكري فلسطيني، مشيرًا إلى أنّه سيقتصر على التحرّكات الشعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفقًا للترجيحات.

بدوره، قال مصدر أمني في غزة لوكالة فرانس برس: إنّ "طيران الاحتلال نفّذ عدّة غارات جوية عدوانية على مواقع لفصائل المقاومة في مدينة غزة وخان يونس (جنوب القطاع) وفي جباليا (شمال)، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية من دون أن نبلَّغ عن إصابات".

في المقابل، زعم جيش الاحتلال، في بيان، أنّ الضربات استهدفت منشأة لتصنيع الأسلحة تابع لحماس في خان يونس، ومدخل نفق تحت الأرض في جباليا، وموقعًا لإطلاق صواريخ يقع تحت الأرض "بالقرب من منازل ومدرسة في الشجاعية"، أحد أحياء مدينة غزة.

وأضاف جيش الاحتلال أنّ "الضربات جاءت ردًا على إطلاق حماس بالونات حارقة على الأراضي الإسرائيلية" انطلاقًا من القطاع خلال النهار.

ومنذ أن أدت تهدئة توسّطت فيها مصر إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمرّ 11 يومًا في مايو/ أيار، تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع بين الفينة والأخرى، في مقابل إطلاق بالونات محملة بمواد حارقة تجاه إسرائيل.

ويقول فلسطينيون: إن البالونات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على غزة، والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع.

وتحمّل اسرائيل حركة حماس مسؤولية أي خروق مصدرها القطاع الذي يخضع منذ 15 سنة لحصار إسرائيلي مشدّد، ويعيش فيه أكثر من مليوني نسمة.

التصعيد الإسرائيلي لا ينتهي

والسبت، تصاعدت وتيرة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أُصيب نحو 41 فلسطينيًا، بينهم طفل، بنيران الاحتلال خلال مسيرة سلمية على حدود قطاع غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى الذي حمل عنوان "سيف القدس لن يغمد".

وزعم جيش الاحتلال أنّ "جنديًا من حرس الحدود الاسرائيلي أُصيب بجروح خطيرة بنيران حيّة، انطلقت من غزة ويتلقى حاليًا العلاج في أحد المستشفيات"، قبل أن يشنّ سلسلة غارات على القطاع المُحاصَر.

وقبل أيام من أحداث السبت، أطلق نشطاء في غزة صاروخًا باتجاه إسرائيل أسقطه نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، في أول هجوم صاروخي من نوعه منذ وقف إطلاق النار في 21 مايو.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close